بلدة إيرا بجبل مرة.. حياة بائسة
عاين- 12 ديسمبر 2024
ما يعين الناس على الحياة الكريمة يكاد ينعدم بالكامل هنا ببلدة إيرا جنوبي منطقة قولو في جبل مرة بدارفور. (عاين) وعبر مراسلها وثقت مشاهد فقر الحياة وقسوتها على لسان سكان البلدة النائية والخاضعة لسيطرة قوات تحرير السودان قيادة عبد الواحد نور.
تنعدم في البلدة الفقيرة كل الخدمات الحيوية، فلا مصادر لمياه الشرب الآمنة، ولا مرافق صحية ولا خدمات تعليمية، ومع ذلك كانت وجهة لآلاف النازحين الفارين من القتال المستمر في مدينة الفاشر بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني والحركات المتحالفة معه.
قائمة مُلحة من المطالب التي يدفع بها سكان المنطقة لكل من له القدرة على تقديم أي شيء من شأنه أن يساعد السكان المنهكين.
ويقول المسؤول الشبابي في المنطقة، محمدين حامد لـ(عاين): “أن بلدته تعاني العديد من المشاكل، أبرزها المشاكل التعليمية، فالأطفال في كل المراحل الدراسية، ليس لديهم فرص الالتحاق بالتعليم، بدءا من التعليم ما قبل المدرسي، والأساس، ومن الأسباب الكارثية لعدم التعليم، تفشي الأمية، حتى وسط كبار السن”.
ويشير محمدين إلى تدهور القطاع الصحي في منطقته. ويقول: “كانت منظمة الصحة العالمية ساهمت بمركز صحي جوال لمدة 3 أشهر، بعدها توقفت كل المساعدات الطبية، وتُرك أهل المنطقة يواجهون تفشي الأمراض”.
“العديد من الأمهات، والحوامل والمرضعات مصابات بسوء التغذية؛ بسبب عدم انتظام الوجبات الغذائية، ونسبة الأطفال المصابين بسوء التغذية حوالي 20%”. يقول محمدين.
في ذات السياق، تقول جميلة محمد أبكر لـ(عاين): “نريد توفير عربة لحمل المرضى والنساء الحوامل، بعض المرضى يحملون على السرير، المرأة أثناء الولادة تعاني، ولا توجد أي منظمات تقدم مساعدات للنساء الحوامل‘‘.
وتجمع نساء قابلتهن (عاين) في المنطقة على ضرورة تدريب النساء كقابلات، وعودة المراكز الصحية”.
ويشدد مواطن آخر من منطقة إيرا، على أهمية إنشاء سد في المنطقة، للمساعدة على الحفاظ على مياه موسم الأمطار الغزيرة، ما يعزز نجاح قطاع الزراعة، بعد انتهاء موسم الأمطار في المنطقة، ويشير إلى أن هذا السد يساعد على زراعة محصولات غذائية حيوية. ويقول لـ(عاين): “منطقة ايرا بها واد كبير ممتلئ بمياه الزراعة يجب استغلالها”.
فيما يدعو محمدين المنظمات الإنسانية، إلى حفر بئر لمياه الشرب، وتوفير الكلور لتنقية المياه.