مبادرة مجتمعية لمواجهة “كورونا” في مدينة سودانية هجرها الاطباء

مبادرة مجتمعية لمواجهة "كورونا" في مدينة سودانية هجرها الاطباء

عاين:22 أبريل 2020م

أطلق المجتمع المحلي بمدينة الضعين في ولاية شرق دارفور غربي السودان، مبادرة مجتمعية لدعم جهود الصحة في محاربة فيروس كورونا في أعقاب معاناة صحية تشهدها المدينة بعد مغادرة (41) طبيباً المدينة احتجاجا على الاعتداءات المتكررة عليهم من قبل افراد القوات العسكرية.

وكانت وزارة الصحة السودانية أعلنت في وقت مبكر اليوم الثلاثاء، عن تسجيل (١٥) حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد دون تسجيل وفيات جديدة ليرتفع العدد الكلي لحالات الإصابة بالفيروس منذ بداية الوباء إلى (١٠٧) حالة، متضمنة (١٢) وفاة.

وقال عضو المبادرة إدريس كبور إن المبارة انطلقت من احساس الخوف وسط مواطني المدينة بعد تزايد أعداد المصابين بالمرض في السودان وتدهور النظام الصحي بالولاية بعد مغادرة أكثر من أربعين طبيبا مدينة الضعين بسبب الاعتداء عليهم، واشار كبور في تصريح لـ(عاين)، الى ان المبادرة ووجدت تفاعلا كبيرا من رموز المجتمع ورجال الأعمال والشباب ومنظمات المجتمع المدني.

من جهته، قال أحد مؤسسي المبادرة، محمد إدريس خاطر، إن المبادرة حققت مساهمات مالية عالية من ابناء الولاية من الداخل والخارج يتم توجيهها لدعم جهود وزارة الصحة في إعداد مركز العزل بالمدينة.

وكان (41) طبيباً تقدموا باستقالات جماعية وقرروا مغادرة المدينة بسبب الاعتداءات المتكررة على الأطباء بمستشفى مدينة الضعين مما تسبب في صدمة كبيرة لوزارة الصحة والمواطنين في تسعة محليات بالولاية يعتمدون اعتمادا كليا في تحويل المرضى إلي مستشفى المدينة المرجعي وادى ذلك الى تزاحم كبير في إعداد المرضى بالمستشفى في ظل استعدادات وزارة الصحة لتجهيز مركز عزل صحي للحد من انتشار فيروس كورونا.

وقال مدير عام الصحة بولاية شرق دارفور ابراهيم سعيد، لـ(عاين)، إن “المبادرة وفرت جهد كبير للوزارة في إعداد مركز حجر صحي”. مشيرا الى انها جاءت في وقت تحتاج وزارة الصحة لجهود المجتمع لمواجهة جائحة كورونا.