السيول والأمطار تفاقم معاناة النازحين بدارفور

19 أغسطس 2022

تسببت الأمطار الغزيرة والسيول التي ضربت مناطق بدارفور في أضرار كبيرة بمخيمات النازحين بدارفور ما زادت الاوضاع الانسانية سوءاً لاسيما في مخيم كلمة -أكبر مخيمات النزوح بدارفور.

وقالت المنسقية العامة للنازحين واللاجئين بدارفور، إن الامطار الغزيرة مصحوبة بسيول جرفت نحو (7) الف منزل ما بين انهيار كلي وجزئي بجانب الحاقها أضرار بالغة بالمؤسسات ومراكز الخدمات التعليمية والصحية داخل المخيم.

وأشارت المنسقية في بيان اطلعت عليه (عاين) الى انهيار (479) منزلاً بصورة كلية بمخيمات مدينة كاس بولاية جنوب دارفور بجانب جزئية (593) منزلاً بصورة جزئية علاوة على تسبب السيول في وفاة ثلاثة نازحين حاولوا عبور مجرى مائي.

وأعرب رئيس المنسقية العامة للنازحين واللاجئين بدارفور يعقوب فوري لـ(عاين)، عن قلقه من آثار صحية كارثة بعد تحول مواقع لبرك مياة راكدة في مخيم كلمة الذي يضم نحو (100) ألف نازح.

وشكا رئيس المنسقية غياب التدخل الانساني على مستوى المنظمات او جهات حكومية لمساعدة النازحين في تخفيف آثار الكارثة.

بطء التدخل

وشكلت الحكومات الولائية في دارفور لجان لطوارئ الخريف لتنسيق المساعدات الإنسانية والتدخل لتقليل آثار الأمطار والسيول الا أن التدخل الحكومي انحصر فقط في المدن والقرى ذات الهشاشة متجاوزة مخيمات النازحين.

ويقول فوري، إنهم يسمعون بلجان طوارئ الخريف لكنها تدخلت في مناطق معينة بينما تجاهلت بصورة متعمدة التدخل في مخيمات النازحين التي تعتبر أكثر المناطق هشاشة وتحتاج إلى التدخل العاجل.

ودعا رئيس المنسقية المنظمات الإنسانية والحقوقية والخيرين وأصحاب الضمائر الحية وكل الدول المحبة للإنسانية للوقوف بجانب الضحايا النازحين الذين يواجهون الموت من الجوع والأمراض وقسوة الظروف الطبيعية.

وشدد على، ضرورة التدخل العاجل لاسيما في مخيمات النازحين المرشحة لانتشار الامراض خاصة الملاريا والاسهالات المائية.

وتقول النازحة بمخيم كلمة خديجة هارون، إن السيول حولت منزل أسرتها الى خراب وتركتهم بلا مأوى. وأضافت خديجة لـ(عاين)، إنهم في حاجة ضرورية للغذاء والمشمعات خاصة وأنه لا زال الوقت مبكرا لخروج موسم الأمطار.