تقرير صادم عن (الجوع) في السودان

عاين- 9 مايو 2024

قالت شبكة الإنذار المبكر من المجاعة الأمريكية، في أحدث تقرير لها، أن السودان يواجه خطر المجاعة، وأشارت إلى أن النزاع القائم في البلاد يهدد إمكانية حصول ملايين المواطنين على الغذاء.

وأوضحت الشبكة، أن الحرب المستمرة بين القوات المسلحة والدعم السريع تقود البلاد نحو تدهور مريع في انعدام الأمن الغذائي الحاد في السودان. وقالت: “تواجه البلاد خطر المجاعة من المرحلة الخامسة من التصنيف الدولي”. وتوقع التقرير أن يتدهور الوضع أكثر، ويدخل مرحلة الطوارئ.

وأشار تقرير الشبكة إلى أن “هناك مستويات عالية متصاعدة من سوء التغذية والوفيات المرتبطة بالجوع بين السكان والنازحين في أجزاء من غرب دارفور والخرطوم ومناطق دارفور الكبرى التي تتركز فيها نسبة عالية من النازحين مثل الفاشر في ولاية شمال دارفور”.

وتوقعت الشبكة في تقريرها أن تزيد الوفيات بشكل أكبر مما متوقع، وأن يصل الجوع وسوء التغذية مرحلة حالة الطوارئ (المرحلة الرابعة) ودخول بعض الأسر مرحلة الكارثة، ولا سيما في غرب دارفور والخرطوم ووسط السكان النازحين في المناطق التي يصعب الوصول عليها في دارفور الكبرى.

قلق

وأشار تقرير الشبكة، إلى  أن النازحين في الفاشر وما حولها يشكلون مصدر قلق متزايد عقب التصعيد الأخير للصراع وإعلان حركات مسلحة في دارفور انحيازها للقتال مع الجيش” وأشارت أنه في حالة استيلاء قوات الدعم السريع على الفاشر من شأنه أن يؤدي تصاعد العنف القبلي والوفيات بالإضافة نزوح واسع النطاق في حالة سيطرتها على إقليم دارفور بأكمله.

مزارعون بدارفور

ولفت التقرير،  إلى أن توفر الغذاء على المستوى الوطني يتقلص بسرعة نتيجة تأثير الصراع على الإنتاج المحلي والواردات. وتوقع أن تصل الفجوة في الحبوب إلى 2 مليون طن متري. وتراجع التجارة غير الرسمية عبر الحدود.

واندلعت في 15 أبريل 2023 الحرب في السودان بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بالخرطوم قبل أن تنشر في أغلب ولايات السودان،

وتسبب المواجهات بين الطرفين في نزوح نحو 6.7 مليون شخص داخليا خلال 11 شهرا حيث صُنفت ب”أكبر أزمة نزوح في العالم”، كما بلغ الذين فروا إلى خارج السودان نحو 1.8 مليون بحسب الأمم المتحدة التي تقول أيضا إن نحو 24.8 مليون شخص في البلاد يحتاجون إلى المساعدة.

وعلقت العديد من المنظمات الإنسانية أعمالها نتيجة عدم الأمن في السودان بعد اندلاع الحرب؛ مما فاقم الوضع الإنساني في البلاد.

فضلا عن فشل الموسم الزراعي الماضي وخسارة الملايين مصادر دخلهم ووسائل إنتاجهم وتوقف الشركات والمصانع في أجزاء واسعة من البلاد.