مستشفى العباسية تقلي.. زحام للمرضى ونقص في المعينات

عاين- 19 سبتمبر 2023

ضاعفت الحرب المستمرة في السودان منذ الخامس عشر من أبريل الماضي، معاناة القطاع الصحي في البلاد وتوقفت بالكامل المستشفيات المركزية في العاصمة الخرطوم ما اضطر الآلاف لطلب الخدمات الطبية من مستشفيات المدن الأخرى والمستشفيات الريفية.

ويواجه العاملون فى مستشفى العباسية تقلي بولاية جنوب كردفان العديد من المشاكل التي تضاعفت بعض الحرب وأبرزها المشاكل المتعلقة بتأخر المرتبات لأشهر، ونقص في الإمدادات الطبية التي تعاني منها المنطقة، إلى جانب آلاف الوافدين للمنطقة بسبب الحرب ما يجعل الطاقة الاستيعابية تحتاج إلى دعم متواصل.

“نقوم بخدمات في منطقة يقدر عدد سكانها ب 200 الف نسمة أو يزيد، ونستقبل آلاف الحالات المرضية، وأول مشكلة تواجهنا عدم وجود الأطباء العموميين، طوال الفترات السابقة، ويعمل معنا  المساعدين الطبيين، والحوجة الشديدة لمخدري العمليات، وفنيي الأشعة” تقول المدير الطبي لمستشفي محلية العباسية، سعدية حسن لـ(عاين).

وتناشد سعدية، وزارة الصحة الاتحادية بأن تقوم بتغطية نقص أدوية الطوارئ، إضافة إلى توقف صيدلية الدواء الاقتصادي عن العمل، كل هذه الأمور تتوقف على  دور الحكومة الولائية والاتحادية..

ويقول المسؤول الإداري في المستشفى، بدر الدين عثمان،  أن منطقة العباسية  تتوسط العديد من محليات جنوب كردفان، محلية الرشاد، والتضامن، وابو كرشولة، هذا ما جعلها موقع استراتيجي، اضافة إلى استتباب الأمن، باعتبارها مدخلا للمنطقة الشرقية.

ويشير عثمان، إلى أن زيادة السكان تتطلب زيادة الخدمات، خاصة الخدمات العلاجية، وهناك إقبال كبير على المستشفى، خاصة المواطنين في العباسية وغيرها، ما يشكل عبء عليها.

“الحرب الدائرة في الخرطوم تسببت في نزوح أعداد كبيرة، إضافة إلى زيادة الاعباء الادارية، واعداد المرضى  كبيرة، وهذا يتطلب توفير كل المعينات، حتى تتمكن المستشفى من تقدم الخدمات العلاجية المطلوبة، والمهمة لكل المواطنين، في ظل هذا الوضع المتأزم”. يقول عثمان في مقابلة مع (عاين). ويشير إلى التردد الكبير للمرضى بسبب تفشي أمراض الخريف،  كالملاريا والتايفويد، والحساسية.

ورغم  استقبال المستشفى لأعداد كبيرة من المرضى، هناك نقص في العديد من المعينات، خاصة قسم الاشعة الذي يحتاج إلى ترميم، وتعاني المستشفى من نظام الصرف الصحي السيء.

فيما تقول الممرضة  في مستشفى العباسية،  هالة إدريس، أن الممرضين ليس لهم ترحيل خاصة العاملين في ورديات الليل، واحيانا يتعرضون للمضايقات من قبل المتفلتين.  بجانب نقص في كادر التمريض،  وتاخر صرف المرتبات لمدة خمسة أشهر، بعد الحرب المستشفى أصبحت مركزا للمدن المجاورة. وتقول هالة لـ(عاين)، ايضا هناك نقص في أكياس الدم، خاصة لحالات مرض الانيميا.