إنهاء إعتصام “نيرتتي” بدارفور وتكوين لجنة لمتابعة تنفيذ المطالب

إنهاء إعتصام "نيرتتي" بدارفور وتكوين لجنة لمتابعة تنفيذ المطالب

عاين :16 يوليو 2020م

قررت لجان الإعتصام السلمي بمدينة “نيرتتي” بولاية وسط دارفور غربي السودان، إنهاء الاعتصام الذي استمر نحو ثلاثة اسابيع، وتم فتح الطريق القومي أمام حركة السير وتكوين لجنة ثورية لمتابعة مطالب المعتصمين التي وعدت بتنفيذها الوفد الحكومي الذي زار المنطقة مطلع يوليو الجاري.

وأوضح مسؤول لجنة الاعلام باللاعتصام، مدثر عيسى، أنهم قرروا إنهاء الاعتصام وفتح الطرق بعد ثلاثة اسابيع من الاعتصام المتواصل. وقال مدثر لـ(عاين)، إنهم كونوا لجنة ثورية لمتابعة تنفيذ مطالب المعتصمين التي التزمت بتنفيذها اللجنة الاتحادية التي يرأسها محمد حسن التعايشي عضو مجلس السيادة بالسودان. مشيرا الى رضا المعتصمين بما تحقق من تنفيذ التزام الجهات الحكومية فيما يتعلق بنشر قوة عسكرية لتأمين الموسم الزراعي وإقالة قيادات لجنة أمن المحلية واستبدالهم بقيادات اخرى.

وكان وفد الحكومة السودانية الذي وصل الي موقع الاعتصام السلمي موقع الاعتصام بمدينة “نيرتتي” الالتزام بتنفيذ كل مطالب المعتصمين المتمثلة في اقالة قادة الأجهزة الامنية والمدير التنفيذي للمحلية الى جانب حماية المزارعين والقبض على مرتكبي الجرائم وتقديمهم للعدالة علاوة عن رفع القيود المفروضة على المنظمات الانسانية في منطقة جبل مرة.

وشهدت مدينة “نيرتتي” التي تبعد نحو (٤٠) كيلومتر عن مدينة زالنجي عاصمة ولاية وسط دارفور عودة عدد من الهجمات المسلحة على النازحين العائدين الى مزارعهم، جانب جرائم انتهاكات انسانية من الاغتصاب والتعذيب، اعقاب الاستقرار النسبي للأوضاع الامنية باقليم دارفور بعد سقوط نظام الرئيس المخلوع عمر البشير

ويعتبر اعتصام نيرتتي السلمي المفتوح أمام مقر مباني محلية غرب جبل مرة والذي وجد دعما شعبيا واسعا، ثاني اعتصام مدني سلمي في السودان، بعد الاعتصام الذي شهدته العاصمة السودانية الخرطوم أمام مقر قيادة الجيش في الخرطوم والذي ادى الى سقوط نظام الرئيس المخلوع عمر البشير قبل أن يتم فضه بطريقة دموية في يونيو من العام الماضي.