تراكم للنفايات الطبية وانفجار في الصرف الصحي .. بمستشفى مدني
عاين 4 ديسمبر2019
يواجه مستشفى مدينة ود مدني الحكومي، ثالث أكبر المدن السودانية تردياً بالغاً في تردي الخدمات وتراكم النفايات بما فيها الطبية داخل وحول ساحة المستشفى الذي يتوسط المدنية.وشكا مرضى ومرافقين يترددون على المستشفى، من تدهور صحة البيئة بسبب تراكم الأوساخ في كل الاتجاهات بالمبنى بالإضافة إلى تراكم المياه الراكدة التي انتشر على اثرها الذباب والباعوض بكثافة. هذا الى جانب النفايات الطبية المتراكمة داخل المستشفى والتي تمثل خطرا كبيرا على حركة المواطنين والمرضى داخل المستشفى وفقا لما أفاد مرافقين لمرضى استطلعتهم (عاين). ويشمل التدهور البيئي في المستشفى روائح الصرف الصحي، وقال ايمن خالد وهو مرافق مريض لـ(عاين)، “نحنا نجي مرافقين نطلع بمرض من ما في”.
يعزو المدير الطبي للمستشفى، الزين حمدان، تردي الاوضاع البيئية والخدمية في المستشفى لاستقبال المستشفى لأعداد كبيرة من المرضى مؤخرا يفوقون طاقتها من ولايات غير الجزيرة مما ترتب على ذلك انفجار الربط السريري وقد أدى إلى ضعف في الخدمات. وذكر حمدان في مقابلة مع (عاين)، أن مشكلة النفايات الطبية سببها عطل المحرقة منذ عام .
فيما يقول المدير الإداري للمستشفى، خالد محمد عباس، ان المستشفى لا ينقصها اي كادر طبي، لكن المشكلة الحقيقية تكمن في نقص حاد للعمالة. وأشار الى ان وزارة الصحة لم تعيّن عمال جدد منذ خمسة سنوات وكل العمال بالمستشفى كبار سن ونساء لا يستطيعون على القيام بمثل هذه الأعمال الشاقة من نظافة غرف المرضى ودورات وغيرها .
وبرر عباس، تكدس النفايات في ساحة المستشفى إلى عدم توفر سيارات نقل النفايات. وقال لـ(عاين)، “قبل 6 أشهر لم تكن هنالك مشاكل في النفايات ولجان المقاومة بود مدني قامت بحملات نظافة في المستشفى ولكن منذ شهرين لم تتوفر عربات النفايات وتم إبلاغ مدير النفايات بذلك ولكنه أعتذر بعدم وجود مكب للنفايات بودمدني” .
ويقول المسؤول الحكومي حول تكدس النفايات الطبية ، إن عطل المحرقة تسبب في تراكم النفايات الطبية وهنالك مبادرات جاءت لصيانة المحرقة ولكن تم تحويلها إلى وزارة الصحة ونحن نقوم بجمعها في اكياس حفاظاً على المواطنين الا أن هنالك جهات تنبشها بغرض بيعها لمصانع إعادة التدوير وهذا يسبب خطورة على ارواحهم. ويشير خالد إلى ان مشاكل الصرف الصحي بالمستشفى، ترجع إلى لشبكات قديمة وتحوي 20 بئرا للصرف الصحي، لكن يعمل بئران فقط ما يضطرنا لشفط الآبار المستعجلة بصورة يومية وتفريغها في الآبار غير المعطلة دون عملية تحلل.