بكاء وعناق في زيارة (حمدوك) لـ(كاودا) ورغبة مشتركة في تحقيق السلام

بكاء وعناق في زيارة (حمدوك) لـ(كاودا) ورغبة مشتركة في تحقيق السلام

استقبل الآلاف بمدينة كاودا معقل الحركة الشعبية لتحرير السودان- شمال، رئيس وزراء الحكومة الانتقالية في البلاد عبد الله حمدوك، وعدد من المسؤولين في زيارتهم النادرة للمنطقة الخاضعة لسيطرة الحركة الشعبية بولاية جنوب كردفان.  

وعبّر وزير الثقافة والإعلام السوداني فيصل محمد صالح، عن سعادة وفد الحكومة بحرارة الاستقبال الجماهيري الذي بدأ من المطار الى ساحة في المدينة التي شهدت كلمات الوفد وعضوية الحركة الشعبية.

وأشار صالح الذي رافق رئيس الوزراء الى كاودا، الى ما سماه بالمشاعر الصادقة لحظة وصول الوفد والاستقبال الحار الذي انفجر على اثرة الزائرين والمستقبلين في نوبات بكاء وعناق حار يؤكد الرغبة المشتركة في العيش بهدوء واستقرار.

ونوه فيصل في اتصال هاتفي مع التلفزيون القومي السوداني، إلى تأكيد قائد الحركة الشعبية- شمال، عبد العزيز الحلو رغبة حركته في التوصل الى سلام، وقال بعد أن حيا نضالات الشعب السوداني وشباب الثورة السودانية، ” نجدد الدعوة للحكومة الانتقالية لتضع يدها في يده للوصول الى السلام”.

 من جانبه، حيا رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك- حسب صالح- نضالات الحركة الشعبية وقادتها المؤسسين من لدن يوسف كوة مكي وغيرهم. واشار فيصل إلى ان رئيس الوزراء القى كلمة مليئة بصدق المشاعر والرغبة في الوصول للسلام قبل ان ينخرط الحلو وحمدوك في اجتماع مغلق.

وأشار فيصل، إلى انهم وخلال الزيارة حملتهم جماهير المنطقة رسالة للشعب السوداني ورغبتهم في السلام “. وأضاف صالح” قولوا للناس نحنا دايرين سلام”. وتابع فيصل “صحيح هناك مرارات كثيرة ومشكلات كثيرة ورغبة عاجلة لمعالجة الأوضاع الإنسانية والغذائية والصحية والخدمية لكن  رسالة السلام كانت الأبرز وما شاهدته في كاودا مثير للمشاعر الإنسانية والرغبة الاكيدة في السلام المفقود منذ سنوات”.

ولفت الوزير السوداني، الى الزيارة ليست للتفاوض لكنه جرى حديث حول المفاوضات والرغبة في السلام بين الأطراف التي تزور المنطقة لاسيما وان رئيس وفد الحركة الشعبية للمفاوضات وامينها العام عمار اموم وأعضاء وفده المفاوض كانوا في استقبال رئيس الوزراء ودارت نقاشات عديدة بين الأطراف.

وأعلن صالح، تقديم رئيس الوزراء رسميا الدعوة لرئيس الحركة الشعبية عبد العزيز الحلو لزيارة الخرطوم.

وتقاتل الحركة الشعبية- اكبر الحركات المسلحة في البلاد- منذ العام 2011 الحكومة السودانية في ولاية جنوب كردفان بعد توترات بين حكومة الرئيس المخلوع عمر البشير حول انتخابات حاكم ولاية جنوب كردفان والترتيبات الأمنية الواردة في اتفاق السلام الشامل لعام 2005. وفشلت جولات مفاوضات عديدة رعتها وساطة أفريقية للتوصل لاتفاق سلام في المنطقة.

وتفاوض الحركة منذ وقت الحكومة الانتقالية في عاصمة جنوب السودان جوبا، وعلقت آخر جولة تفاوضية بين الطرفين الأسبوع قبل الماضي لجهة تمسك “الشعبية” بموقفها الداعي لتحقيق علمانية الدولة السودانية والغاء الشريعة الاسلامية.