تكدس بحرسات أطفال جانحين بدارفور بسبب توقف المحاكم جراء “كورونا”

تكدس بحرسات أطفال جانحين بدارفور بسبب توقف المحاكم جراء "كورونا"

 نيالا-14يونيو2020

تسبب توقف العمل بالمحاكم بولاية جنوب دارفور جراء إجراءات الحجر الصحي للحد من انتشار فيروس كورونا في تكدس اعداد كبيرة من الاطفال الجانحين المحتجزين بحراسات وحدة حماية الاسرة والطفال بمدينة نيالا حاضرة الولاية، في اعقاب تزايد غير مسبوق في جرائم العنف والنهب والمخدرات وسط الاطفال في ثاني أكبر المدن السودانية من حيث الكثافة السكانية بعد العاصمة الخرطوم

وعزت أمين مجلس رعاية الطفولة بولاية جنوب دارفور نجاة محمد آدم، التكدس في اعداد الاطفال الجانحين بالحراسات الي تزايد الجرائم وسطهم أكثر من المتوقع خاصة تجارة وتعاطي المخدرات التي تقود الاطفال لارتكاب جرائم أخرى مثل النهب والسرقات وقالت نجاة ل (عاين) إن توقف عمل المحاكم بسبب كورونا فاقم من عملية تكدس الاطفال بالحراسات التي تسع لاعداد محددة من المحتجزين ولفتت نجاة علي بحث سبل مع الجهاز القضائي بالولاية لاستئناف العمل بمحكمة الطفل، فيما أبانت باحثة اجتماعية بمحكمة الطفل في ولاية جنوب دارفور فضلت ”حجب اسمها” ل (عاين) ان عدد الاطفال المتظرين بالحراسات بلغ أكثر من (٤٥) طفلا مشيرة الي ان العدد اكبر بكثير من السعة الاستيعابية للحراسات
في الاثناء أشار تبن عوض الله، وكيل نيابة الطفل بجنوب دارفور في وقت سابق ل(عاين) الي أن اعدادا ليست بالقليلة من الاطفال “الجانحين” يقضون فترات طويلة في حراسة “وحدة حماية الاسرة والطفل” بنيالا، في الوقت الذي تعاني منه وحدة الحماية من عدم وجود دارٍ “للرعاية والاصلاح” موضحا ان اغلب الجرائم التي يرتكبها الاطفال وتصل الى نيابة الطفل هي جرائم “الجراح والاذى الجسيم الناتجان عن استخدام الأسلحة البيضاء، بالاضافة الى جرائم العنف ضد الاطفال بصورة عامة” وعزا ارتفاع جرائم الجراح والاذى هذه الايام بسبب ظاهرة حمل السلاح الابيض “السكين” واضاف “كثيراً ما تأتينا حالات اطفال يطعنون بعض بالسكين” وناشد تبن سلطات الولاية بإصدار اوامر محلية تمنع الاطفال من حمل “السكين” وكشف عن وقوع “١٧” جريمة قتل طعناً بالسكين بواسطة اطفال خلال العام الماضي.