نيالا:23 مارس 2020م
طالبت وزارة الصحة بولاية جنوب دارفور غربي السودان، لجان أمن ولايات دارفور بضرورة فض عاجل لتجمعات المواطنين بمناجم تعدين الذهب الاهلية واغلاق الاسواق وجميع مداخل المدن في أعقاب إعلان 8 حالات اشتباه بفيروس كورونا .
وشدد مدير عام وزارة الصحة بالولاية، محمد ادريس، على ضرورة اتخاذ إجراءات حاسمة وسريعة من لجان أمن الولايات لإغلاق مناجم الذهب العشوائية بدارفور والتي تعتبر اكبر تجمعات للاجانب في دارفور من غير الخاضعين لسيطرة وزارة الصحة.
وقال ادريس لـ(عاين)، إن “التقرير الفني للجنة الطوارئ الصحية اكد وجود (٨) حالات اشتباه بفيروس كورونا وسط جنود بعثة يوناميد المصريين الخاضعين للحجر الصحي في معسكر البعثة في مدينة كاس (٨٤) كم غرب مدينة نيالا حاضرة الولاية، مشيرا الى ارسال عينات فحصهم للمعمل المركزي بالخرطوم.
بالمقابل، نفت البعثة الاممية في تعميم صحفي اليوم الاثنين، وجود 8 حالات يشتبه بإصابتها بفايروس كورونا -19 وسط قواتها في محلية كاس، جنوب دارفور، وقال التعميم الذي اطلعت عليه (عاين)، “خضعت القوة العسكرية محل الإشاعة للحجر الصحي الذاتي وفقاً لتدابير التأهب لفايروس كورونا -19 الخاصة باليوناميد وتوصيات السلطات الصحية السودانية وتماشياً مع توصيات منظمة الصحة العالمية كما ورد في المذكرة الإعلامية الصادرة باللغتين العربية والإنجليزية في 21 مارس 2020. لم تُظهر الفحوصات التي أجريت على تلك القوات في كاس أي نتائج إيجابية ولم تظهر أي أعراض ذات صلة بفايروس كورونا. كما أظهرت جميع الفحوصات التي أجريت نتائج سلبية.
وأبدى مدير عام الصحة عن قلقه من العودة العكسية للإعداد الكبيرة من المواطنين الذين عادوا لولايات دارفور من داخل وخارج السودان دون خضوعهم لأي فحوصات في اعقاب الإجراءات التي اتخذتها السلطات للحد من انتشار فيروس كورونا والتي اجبرت الآلاف منهم على عودة الى الاقاليم بعد اغلاق الجامعات وفض أماكن التجمعات بالخرطوم.
وكان والي ولاية جنوب دارفور اللواء هاشم خالد محمود، أفاد بأن(١٧٠) الف من معدني الذهب في مناجم جنوب مدينة نيالا عرضة للاصابة بفيروس كورونا بسبب الحدود المفتوحة مع دول الجوار الأفريقي غير الخاضعة للسيطرة السلطات الصحية السودانية.