إدانة واحتجاجات واسعة لإغتصاب عسكريين فتاة بالخرطوم
15 مارس 2022
حصدت حادثة اغتصاب فتاة من قبل قوات أمنية اثناء فض احتجاجات شعبية مناوئة للحكم العسكري وسط العاصمة الخرطوم امس الاثنين ادانة واسعة، وتظاهر المئات اليوم الثلاثاء بالخرطوم تنديدا بالحادثة بعد أن أطلقت مجموعات نسوية دعوات لرفض العنف ضد النساء تحت عنوان “لن يكسروك” في إشارة للعنف الموجهة ضد النساء السودانيات من قبل قوات الأمن.
وتناوب أفراد من قوة شرطة الاحتياطي المركزي ذات المهام القتالية على اغتصاب فتاة تبلغ من العمر (19) بعد توقيفها عند منطقة قريبة من تظاهرات حاشدة قرب محطة شروني مساء الاثنين.
ونقلت الفتاة المغتصبة لـ(عاين)، انها تعرضت لعملية اغتصاب جماعي من افراد شرطة حوالي الساعة السابعة من مساء أمس تحت جسر المسلمية في منطقة السكة حديد وهي النقطة التي تشهد اشتباك المتظاهرين مع الشرطة”.
وقالت الفتاة، إن “أفراد القوات قاموا بتوقيف حافلة مواصلات كنت استغلها مع آخرين وإنزال الركاب ونهبوا ممتلكاتهم قبل أن يتم استهدافي ومهاجمته واغتصابي بوحشية”.
واليوم الثلاثاء، منعت قوات الشرطة مئات المتظاهرين الرافضين للعنف الجنسي ضد الفتيات والنساء. ورفع المتظاهرين شعارات “اجساد النساء ليست ساحات للمعارك.. الإغتصاب لن يكسر النساء والشارع السوداني.. ومستمرين في مقاومة الإنقلاب الى حين سقوطه “.
ديسمبر الماضي، وثقت وحدة حكومية 13 حالة اغتصاب أثناء عمليات الفض العنيفة للتظاهرات الحاشدة أمام القصر الرئاسي وسط الخرطوم وسط اتهامات للقوات الأمنية التي شاركت في عمليات قمع التظاهرات.
وقالت السكرتير العامة لمبادرة لا لقهر النساء، تهاني عباس، ان مثل هذه الانتهاكات حدثت من قبل في مناطق النزاعات والحروب، وبعد فض اعتصام القيادة العامة وبعد إنقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر .
وتعتبر عباس في مقابلة مع (عاين)، ان عملية العنف الجسدى ضد النساء في السودان ممنهجة ومخطط لها وليس سلوكا فرديا في ظل غياب المحاسبة القانونية حتى وأن تم التعرف على الجناة.
وأضافت ” تصر السلطات لاستخدام سلاح الاغتصاب لكسر الفتيات بعد بروز دورهن بقوة في الثورة السودانية وكسر روح المقاومة في الشعب السوداني”.
فيما تؤكد مديرة وحدة العنف ضد المرأة والطفل الحكومية، د. سليمى إسحق، أنه تم فتح بلاغ جنائي للضحية التي تعرضت للإغتصاب مساء أمس ويجري تقديم المساعدة الطبية والنفسية.
وأضافت اسحق في مقابلة مع (عاين) ان وحدتها مستمرة في تقديم مساعدة أخريات تعرضن لذات الحادثة أواخر العام الماضي لكن السلطات السودانية لا ترغب في المضي قدماً بمحاسبة الجناة ويتم فتح بلاغات ولكن دون نتيجة .
وتربط اسحق تزايد حالات العنف بمختلف أنواعه بحالة الطوارئ المفروضة في البلاد وتعتبرها سببلً مباشراً في غياب حكم القانون واستخدام العنف .