تجمع مدني: عصابات اثيوبية تطرد سكان قرى سودانية من اراضيهم
عاين –24 مارس 2020
شكا تجمع الاجسام المطلبية في السودان، من تزايد نشاط عصابات “الشفتا” الاثيوبية على الشريط الحدودي مع البلاد لا سيما منطقة “الفشقة” ومهاجمة القرى داخل الاراضي السودانية واجبار سكانها على مغادرتها وسط صمت الحكومة السودانية.
وتشن هذه العصابات هجمات متكررة على الشريط الحدودي بمنطقة الفشقة المُتنازع عليها بين الخرطوم وأديس أبابا، ويعود إحتلال إثيوبيا للفشقة ووفقاً لمصادر سودانية للعام 1957 بتسلل مزارعين إثيوبيين للعمل بطريقة بدائية، وعادوا في العام التالي بصحبة آليات زراعية حديثة، وحينها إعتراض الأهالي ما دفع مسؤولي البلدين لعقد إجتماع إعترف خلاله الإثيوبيين بوجودهم داخل الأراضي السودانية، وبحلول العام 1962 بلغت مساحة التي زرعوها (300) فداناً.
وبدأت المرحلة الثانية للوجود الإثيوبي بالفشقة في العام 1992 حينما دخل أحد المزارعين الإثيوبيين ذوي الإمكانيات الكبرى بآليات ضخمة وتوغل في عمق أراض السودان تحت حماية قوات إثيوبية، وقد تمكن في العام التالي من طرد المزراعين السودانيين والإستيلاء على مزيد من الأراضي، وصلت مساحتها إلى (44) كيلومتراً مربعاً، وفي العام 2013 توصلت لجان ترسيم الحدود المُشتركة بين البلدين إلى اتفاق قضى بإعادة أراضي الفشقة للسودان لكنه لم يُنفذ.
وقال تجمع الاجسام المطلبية في بيان، ان عصابات الشفتا اقدمت امس الاثنين على اختطاف طفلة تبلغ من العمر ثماني سنوات من منطقة “المديرية”، واشار البيان الذي اطلعت عليه (عاين)، إلى ان حادثة الاختطاف جزء من سلسلة اعتداءات تهدف لترويع المواطنين وإجبارهم على إخلاء قراهم، ومن ثم السيطرة على كامل المنطقة الحدودية التي يحتلونها جزئيا حتى الآن .
واضاف البيان “عدد كبير من المواطنين شرع فعليا في إخلاء القرى والنزوح إلى عمق الأراضي السودانية بعد تكررت الغارات المكثفة على مواطني المنطقة في غير المواسم التي سبق أن رصدت فيها اعتداءات من عصابات الشفتا الإثيوبية، ويحدث كل ذلك وسط غياب تام للحكومة السودانية والسلطات المنوط بها حماية الحدود والمواطنين” . ولفت التجمع إى أنه ينوي بالاستناد على المضابط الرسمية والبلاغات السابقة مخاطبة الشعب السوداني، ومجلس رأس الدولة ” السيادي ” ومجلس الوزراء والسفارة الأثيوبية بالخرطوم، وبعثة الاتحاد الأفريقي وكافة المنظمات الأممية والاقليمية المعنية بحقوق الإنسان وحقوق الطفل والأسرة .