أطباء القضارف يبدأون اضراباً عن العمل والمعلمين يهددون
بدأ الاطباء في ولاية القضارف شرقي السودان، إضراباً عن الحالات الباردة لمدة 48 ساعة يتم رفعه لـ 24ساعة بالتزامن احتجاجا على رفض الوالي العسكري تعيين مديرة عامة لوزارة الصحة بالولاية مرشحة من قبل الاطباء، في وقت هدد المعلمون في الولاية بالدخول في إضراب لذات السبب.
وأفاد أطباء تحدثوا في مؤتمر صحفي بالقضارف اليوم الأحد، أن اختيار د. أميرة هاشم القدال جاء بالتوافق بين كل الأطباء في الولاية، وأكدوا رفضهم لاستمرار مدير عام الصحة الحالي الذي أكدوا عدم انتمائه لمهنة الطب وتم تعيينه بسبب عضويته في حزب المؤتمر الوطني المحلول.
وكان رئيس الوزراء د. عبد الله حمدوك أوصى وزير الصحة الاتحادي منذ شهر أكتوبر من العام الماضي بتعيين مدراء للصحة بثمانية ولايات من ضمنها القضارف.
وقال عضو لجنة الإضراب، استشاري الجراحة بمستشفى القضارف د. سامي درديري لـ(عاين)، إن “ترشيح أميرة القدال تم على أساس الكفاءة المهنية والتخصصية وفق ما يقتضي حال التغيير”، وأشار قرار تعيينها صدر منذ يوم 5 ديسمبر الماضي، ولكن الوالي العسكري رفض التعيين لاعتبارات غير مبررة تمثلت في عدم أحقية وزير الصحة في تجاوزه في التعيين، ونوه درديري إلى أن تفويض مجلس الوزراء لوزير الصحة الاتحادي كافي لتعيين مدير عام الصحة بالولاية.
وأكد درديري، أن الهدف من الإضراب الضغط لتعيين مرشحتهم للوزارة، بجانب توفير الخدمات الصحية اللائقة للمواطن وتحسين البيئة ووضع مقدمي الخدمات، بجانب الضغط على إيرادات المستشفى بمجانية المقابلات والعمليات الطارئة، وتابع:”اضرابنا من أجل المواطن في الأساس، ونفذنا وقفة احتجاجية وقدمنا مذكرة لمجلس الوزراء وسنستمر حتى يتم تنفيذ مطالبنا”.
ومن جهته شدد عضو لجنة الإضراب أخصائي الأورام د. معتصم مرسي، على ضرورة إتمام كل نقص الخدمات في مستشفيات الولاية، ونبه إلى أن المستشفيات الريفية لن يشملها الإضراب نسبة لضرورة إيصال الخدمة للمواطنين.
ولفت مرسي إلى إجماع كل الأطباء على تعيين د. أميرة القدال مديرا عاما لوزارة الصحة بالقضارف ما عدا الأطباء المنتمين للمؤتمر الوطني، وفند اعتراض الوالي على الإجراء بأن وزير الصحة الاتحادي يملك الحق القانوني حسب تفويض مجلس الوزراء في تعيين وإقالة وانتداب الأطباء من وإلى الوزارات الولاية، وكشف عن اتجاههم لتوسيع دائرة الإضراب ليشمل كل الكوادر الطبية والصحية بالمستشفى.
ورصدت (عاين) تكدس للمرضى بمستشفى القضارف التعليمي وسوء البيئة والخدمات المتدنية فيه، الأمر الذي يضطر المواطنين الاصطفاف لساعات طويلة لنيل الخدمات العلاجية.
من جهتهم، هدد معلمي ولاية القضارف بالدخول في إضراب بسبب رفض الوالي العسكري تعيين مدير عام لوزارة التربية والتعليم تم اختياره من قبل لجنة المعلمين بالولاية.
وقال عضو لجنة المعلمين بالقضارف، نور الدائم خضر لـ(عاين)، إن “رفض الوالي تعيين مدير عام جديد للصحة يمكن تصنيفه في خانة الدولة العميقة التي تعرقل التغيير”، واتهم الوالي العسكري بالانتماء للمؤتمر الوطني المحلول، فيما كشف عن عقدهم اجتماعات مكثفة مع لجنة المعلمين المركزية لحل الأمر، ملوحا بالتصعيد في حال استمرت العرقلة. وأضاف:”أوضاع التعليم في الولاية تحتاج لمراجعات وذلك لن يتم إلا بتعيين مدير عام للوزارة ينتمي للثورة “.