مداهمة حي “جبرونا”..  نهب بحجة محاربة الظواهر السالبة 

28 سبتمبر 2022

“إثارة الرعب، إطلاق الغاز المسيل للدموع، مداهمة المنازل وكسر أقفال أبواب الغرف، وسرقة مقتنياتها، التحرش بالنساء وضرب الشبان”. هذا ما يرويه شهود لـ(عاين) لحظات مداهمة قوة أمنية لمنطقة جبرونا غربي مدينة أم درمان بحجة مكافحة الظواهر السالبة.   

وكانت قوة أمنية مشتركة بين عدة وحدات عسكرية قوامها عدد كبير من الجنود داهمت الاثنين الماضي 19 ديسمبر 2022 حي جبرونا غربي مدينة أم درمان بغرض ما أطلقت عليه شرطة ولاية الخرطوم “مكافحة الجريمة والظواهر السالبة”.

واستقر المئات من النازحين بسبب المعارك التي دارت بين الجيش الحكومي وقوات الجبهة الثورية خلال العام 2013 بمنطقة ابو كرشولا بولاية جنوب كردفان في حي جبرونا الطرفي بمدينة أم درمان غربي العاصمة السودانية.

ويقول أحد المواطنين المستنكرين للحملة الأمنية التي نفذتها قوات الأمن على ضاحيته لـ(عاين)، “لجأ نازحي احداث منطقة ابوكرشولا إلى هذا المكان بعد ان فقدوا المأوى في مناطقهم الاصلية”.

وأدى القتال في أبوكرشولا وقتها إلى نزوح 63.000 شخص، بحسب ما أفادت به الأمم المتحدة. وقد فر نحو 8.000 شخص إلى الخرطوم، التي تبعد عنها أكثر من 600 كيلومتر، بينما سعى 44.000 شخص آخر إلى البحث عن ملجأ في ولاية شمال كردفان المجاورة.

وشكا سكان منطقة جبرونا بمدينة أم درمان من تجاوزات عديدة صاحبت الحملة الأمنية على منطقتهم. “سرقوا مني 800 ألف جنيه وثيابي وتجهيزات مدرسية لابنائي”. تقول مواطنه بالمنطقة لـ(عاين).

وأبلغ عدد من ضحايا المداهمة الأمنية (عاين) عن عمليات نهب لأموال نقدية وممتلكات أخرى بينها نقالة، وتعرض سيدات للتحرش الجسدي من قبل أفراد نظاميين بجانب الاعتداء بالضرب.

وتستهدف الحملات الحكومية مناطق طرفية في العاصمة والتي معظم سكانها من متأثري الحروب التي شهدتها البلاد. و في آواخر مايو الماضي نفذت السلطات حملة مماثلة على حي انقولا بمنطقة مايو جنوبي الخرطوم. وشهدت الحملة الحكومية تجاوزات بحق المواطنين.

 

تعليق واحد

عذراُ. التعليقات مغلقة.