دارفور: معارك عنيفة في (الفاشر) ومخاوف من انتقالها لـ(الجنينة)
عاين- 31 أكتوبر 2023
بدأ مئات المدنيين في مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور موجة نزوح جديدة اليوم الثلاثاء في أعقاب أنباء متواترة عن معارك وشيكة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. وفي وقت أعلنت قوات الدعم السريع سيطرتها على مدينة زالنجي عاصمة ولاية وسط دارفور يستمر القصف المتبادل بالطيران الحربي والمسيّر في مدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور.
ونقل عضو لجنة الطوارئ المقيم بحي الجبل بالجنينة، علي حسين شرف الدين، لـ(عاين) إن “المدينة شهدت اليوم الثلاثاء، حركة نزوح لمئات العائلات من الأحياء الواقعة بين قيادة الجيش وقيادة الدعم السريع لجهة أن الحديث يدور في المدينة عن مواجهات وشيكة بين الطرفين”.
وفيما يقول الصحفي علاء الدين بابكر المقيم بالمدينة لـ(عاين): “حركة اللجوء تجددت بصورة واسعة من الجنينة إلى منطقة أدري التشادية خوفاً من الحرب المحتملة التي لا ندري متى ساعة صفر إشتعالها.”
وتأتي هذه التطورات في مدينة الجنينة بعد ساعات من إعلان قوات الدعم السريع سيطرتها على الفرقة (21) التابعة للجيش السوداني في مدينة زالنجي بولاية وسط دارفور وأسر ضباط وجنود قائد المنطقة نشر قوات الدعم السريع مقاطع فيديو لدخول قيادة الفرقة- وفقا لبيان قوات الدعم السريع. فيما لم يُعلق الجيش السوداني.
وتقع قيادة الفرقة (15) مشاة في الاتجاه الشمالي الشرقي لمدينة الجنينة، بينما قيادة الدعم السريع تقع في الاتجاه الجنوبي الغربي وتوجد الأحياء السكنية المأهولة بالسكان بين القيادتين وتقدر المسافة بين الموقعين بنحو (10) كيلومترات.
وفي مايو الماضي شهدت مدينة الجنينة مواجهات محدودة بين الجيش والدعم السريع، لكن سرعان ما تحولت إلى مواجهات أهلية عنيفة ساندت فيها قوات الدعم السريع المليشيات العربية ما تسبب في مقتل الآلاف من الطرفين ونزوح أكثر (130) الف من المدنيين إلى دولة تشاد- بحسب تقديرات المفوضية السامية لشؤون اللاجئين.
وطالب الصحفي المقيم في المدينة، علاء الدين بابكر، بضرورة “منح الطرفين فرصة لخروج المدنيين وتحديد مسارات للخروج الآمن لهم”. وأضاف: “اذا وقعت الحرب بهذه الطريقة سيكون عدد الضحايا من المدنيين كبير جداً”.
الفاشر تحت القصف
ونقلت مراسلة لـ(عاين) من مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، عن مواجهات اليوم الثلاثاء، بين الجيش والدعم السريع في أعقاب قصف الأخير مقر القيادة العامة للجيش بالطيران المسير.
وأشارت إلى أن مناطق شرق المدينة وشمالها أكثر المناطق تأثرا بالقصف المتبادل عبر الدانات، وشمل احياء خورسيال، والثورة شمال، والتضامن واغلب الاحياء الشرقية”.
واضافت: ” تُسمع اصوات القصف مع حلول المساء”.