دعم أممي لمواجهة “كورونا” في مخيمات النازحين بدارفور

دعم أممي لمواجهة "كورونا" في مخيمات النازحين بدارفور

عاين –  يونيو 2020م

أعلنت البعثة المشتركة بدارفور -يوناميد-، وفريق الأمم المتحدة القطري في السودان، تخصيص 1.8 مليون دولار لتخفيف حدة انتشار وباء كورونا بالإقليم، في وقت تعهد برنامج الغذاء العالمي تقديم مساعدات غذائية اعتبارا من أول يوليو المقبل لأكثر من 290 ألف شخص من المتضررين من قرار الحظر والإغلاق بولاية شمال دارفور.  

وتسود مخاوف كبيرة من تفشي فيروس كورونا في ولايات دارفور سيما وأنها تضم عددا كبيرا من المخيمات التي لجأ الى النازحون على اثر الحرب امتدت لسنوات في الاقليم، وشهدت مدينة الفاشر مؤخراً وفيات عديدة بين المسنين واصحاب الأمراض المزمنة.

وأشارت البعثة إلى الاتفاق المشترك بين اليوناميد فريق الأمم المتحدة القطري في السودان والذى قضى باستخدام 1.8 مليون دولار من أموال مكاتب الاتصال الولائية لتعزيز قدرة الجهات الوطنية وتوفير المعدات الضرورية والموارد لتقوية أعمال التخفيف في دارفور. وقالت يوناميد في تعميم اطلعت عليه (عاين) اليوم السبت، “يساعد هذا الدعم في تقليص الإصابة والوفيات جراء كوفيد-19، تمويل تأسيس مراكز العزل، توفير معدات الحماية الشخصية، تعزيز قدرات الصحة المحلية والأنظمة المجتمعية بالإضافة الى تقوية اكتشاف وتحويل وفحص الحالات المشتبهة”.

واعلنت يوناميد إخضاعها (25) من موظفيها للحجر الصحي في قاعدة البعثة اللوجستية في مدينة الفاشر، شمال دارفور، بعد ظهور ست (6) حالات مشتبهة من بين موظفي اليوناميد وأتت نتائج فحص كوفيد -19 إيجابية لثلاثة (3) وتتم معالجتهم في مركز العزل بقاعدة البعثة اللوجستية في الفاشر. من بين الـ 52، تسعة وأربعون (49) في الحجر الصحي الذاتي لمدة 14 يوماً، إما بسبب مخالطتهم المباشرة للموظفين الثلاثة المصابين او تحسباً لسفرهم الدولي لبلدانهم.

وتساعد البعثة الاممية الحكومة السودانية بدارفور باستخدام  المجال الجوي بشكل منتظم ونقل المعدات الضرورية بسرعة وكذلك ارسال العينات من دارفور الى الخرطوم. واشارت البعثة إلى توفيرها دعماً للسلطات الولائية والمجتمعات المحلية بما في ذلك معسكرات النازحين بُغية التخفيف من حدة كوفيد-19.

واشارت البعثة إلى  شراكة مع مكتب المفوض السامي لحقوق الانسان بإنشاء مبادرة ” كوفيد رايتس ووتش” وهي منصة لمراقبة تأثير إجراءات التخفيف على التزامات الحماية، كما وهي أداة متكاملة لتسليط الضوء على المخاوف بشأن محنة الفئات الضعيفة والتقصير المحتمل وغير المبرر للحقوق وعمليات سيادة حكم القانون. كما قامت البعثة بتقديم الدعم الاستشاري للسلطات الولاية حول إطلاق سراح   فئات معينة من السجناء لتخفيف اكتظاظ مراكز الاحتجاز والحدّ من خطر العدوى بين السجناء والموظفين.

بالمقابل، أكد برنامج الغذائى العالمى أنه سيتم تقديم مساعدات غذائية اعتبارا من أول يوليو المقبل لأكثر من 290 ألف شخص من المتضررين من قرار الحظر والإغلاق بولاية شمال دارفور للحد من تأثيرات جائحة كورونا، وقال منسق العون الإنساني في شمال دارفور إبراهيم أحمد حامد، إن استجابة البرنامج لتقديم المساعدات جاءت بناء على نتائج الدراسة التى أعدتها لجنة شكلها والي شمال دارفور المكلف اللواء ركن مالك الطيب خوجلي، لإعداد تصور لدعم الأسر والأفراد الذين تضرروا بقرار الإغلاق، خصوصا العمالة اليومية. وأشار منسق العون الإنساني بالولاية إلى أن هذه المساعدات الغذائية ستسير جنبا إلى جنب مع المساعدات الأخرى التي يقدمها برنامج الغذاء العالمي للنازحين بالمعسكرات.

وحتى اليوم السبت، تعلن السلطات الصحية في السودان (5865)  بينها (347) خالة وفاة، فيما بلغت جملة المتعافين (1924) .وسجلت الوزارة في تقريرها الوبائي  ليوم الخميس 4 يونيو 151 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد ،بالاضافة الى تسجيل 14 وفاة، و99 حالات تعافى.

وافاد التقرير، بان الحالات الجديدة سجلت بولاية الخرطوم (91) حالة، ولاية الجزيرة (41) ، النيل الازرق (4) وشمال دارفور (8) حالات.، كسلا (حالة واحدة) ، القضارف (حالتين ) والبحر الاحمر (4) حالات. فيما سجلت حالات التعافى  حسب الولايات فى ولاية الخرطوم (63) حالة،  الجزيرة (23) ، النيل الابيض (حالة واحدة) ،سنار (حالتين)،  النيل الازرق (حالة واحدة) وشرق دارفور (حالتين وشمال دارفور (7) حالات.