مقتل مزارع وزوجته يعيد التوتر الأمني إلى ثاني أكبر المدن السودانية
8 نوفمبر 2022
تسبب مقتل مزارع وزوجته داخل مزرعتهما غرب مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور في توتر أمني وتعطيل حركة المرور وإغلاق المحاكم بالمدينة التي تعد ثاني أكبر المدن السودانية، في وقت اتهم أهالي الضحايا الاجهزة الامنية بالتقصير والتماطل بشأن ملاحقة الجناة.
وقُتل آدم نرجى الله، وزوجته خديجة عبدالله، من قبل خمسة مسلحين بمزرعتهما في بلدة “دقريس” جنوب مدينة نيالا مساء “الاثنين” أثناء تواجدها في المزرعة التي تبعد حوالي (15) كيلو متر غرب المدينة بغرض الحصاد.
وتتزايد عمليات قتل المزارعين في ولايات دارفور خلال موسم الحصاد في اعقاب عجز القوات الأمنية عن ملاحقة الجناة، فيما يلجأ المدنيين الى التظاهر والاحتجاجات للضغط على الحكومة لحمايتهم.
وتجمهر العشرات من ذوي الضحايا أمام مشرحة مستشفى نيالا واشترطوا دفن الجثامين بالقبض على الجناة وتقديمهم للعدالة، وقاموا بإغلاق الجسر الوحيد بالمدينة الذي يربط طرفي المدينة بجانب غلق الطرق الرئيسة أمام حركة السير.
وبالمقابل، أكد مدير شرطة ولاية جنوب دارفور اللواء محمد أحمد الزين، إن قوات مشتركة تمكنت من تتبع آثار الجناة وألقت القبض على (3) متهمين جاري التحري معهم.
الا أن ممثل أسرة الضحايا محمد علي جبريل، شدد على ضرورة القبض على الجناة وتقديمهم للعدالة بجانب المطالبة بإرسال قوات إضافية لتتبع أثر الجناة وملاحقتهم. مؤكدا تعاونهم مع الاجهزة الأمنية من أجل الوصول إلى المجرمين.
ولفت جبريل، إلى أنهم أمهلوا حكومة الولاية (٤٨) ساعة للقبض على الجناة وانهم سيستخدمون كل الطرق السلمية المشروعة للضغط على الجهات الحكومية للقيام بدورها في حماية المواطنين.
وأضاف جبريل خلال حديثه لـ(عاين)، “لجنة أمن الولاية وعدتهم بالقبض على الجناة إلا أن ذلك لم يحدث بالرغم مرور أكثر من (١٦) ساعة على الحادثة”.
ومنذ مطلع اكتوبر الماضي رصدت المنسقية العامة للنازحين واللاجئين بدارفور (6) حوادث قتل وقعت على المزارعين من النازحين العائدين الى قراهم في ولايات دارفور في وقت لم يتم القبض على أي من الجناة.