نيالا : بعد 18 عام من حرب دارفور إقامة أول معرض تشكيلي
30 يونيو 2021
أقامت مجموعة من المبادرات الثقافية، بمدينة نيالا،عاصمة ولاية جنوب دارفور يوم السبت الماضى الموافق الـ26 من يونيو معرضاً تشكيلياً وسط مشاركة واسعة من الفنانين بالمدينة، وجاء المعرض بهدف إعلاء قيم التعايش والسلام الاجتماعي، بعد (18) عاما من الحرب في إقليم دارفور وقد حضره عدد كبير من مواطني المدينة .
أذ شهدت مدينة نيالا نشاطا ثقافيا وحراكاً فنيا واسعاً، بعد سقوط نظام الرئيس السوداني المعزول عمر البشير الذي فرض قيوداً على العمل الثقافي والأجسام الفنية والمبدعين الذين لا يدعمون نظامه.
وقال رئيس اتحاد الفنانيين التشكيليين السودانيين السابق، أحمد رومبة، خلال مشاركته في المعرض إن المعرض جاء بمبادرة من الفنانيين التشكيليين بشراكة مع “مبادرة كلنا من أجل نيالا” (كمان) ومتحف دارفور المجتمعي إيذاناً بالتوجه إلى ترسيخ الحياة المدنية والثقافة والفن الذي افتقدته دارفور خلال ثلاثين عاما من الشمولية ‘على حد تعبيره’، وأشار “رومبه” في مقابلة مع (عاين) الي أن المعرض يهدف الي إيصال رسائل عودة الوعي والثقافة والسلم الاجتماعي الي مدينة نيالا التي عانت كثيراً من سنوات القهر والتشظي داعياً مؤسسات الدولة المعنية بالثقافة والفن بدعم ورعاية المبادرات الفنية من أجل عودة الحراك الثقافي الي دارفور.
ومن جانبها، أعربت الفنانة التشكيلية المشاركة، أميمة تاج الدين، عن سعادتها لمشاركة بأول معرض يقام بمدينة نيالا، وقالت أميمة لـ(عاين):” لا يمكن أن يقام مثل هذا الحدث الثقافي الكبير لولا حرية التعبير التي حققتها الثورة السودانية”. ومن جهته، شدد مدير قطاع الثقافة والإعلام بولاية جنوب دارفور، محمد خير الخولاني، علي ضرورة تبني المؤسسات الثقافية، للنشاط الفني والإبداعي، بجانب العمل على تطويره في المؤسسات التعليمية خاصة الفن التشكيلي، وقال الخولاني خلال كلمته : ” إن المعرض يساعد على ملء الفراغ الذي يعيشه الشباب بجانب المساعدة على تصحيح المفاهيم السلبية ومعالجة القضايا الفكرية).