مسؤول رفيع بالاتحاد الأوروبي في زيارة نادرة للخرطوم السبت المقبل
الخرطوم: 26 فبراير2020م
يبدأ مسؤول رفيع في الاتحاد الأوروبي السبت المقبل زيارة نادرة إلى السودان تستمر ليومين وينتظر ان يعلن خلالها الدعم الذي يعده الاتحاد الأوروبي للعملية الانتقالية في السودان، كما سيلتقى برئيسي مجلس السيادة والوزراء في البلاد ويزور مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور.
وهذه هي أعلى زيارة يقوم بها مسؤول بالاتحاد الأوروبي للسودان منذ سنوات وتأتي بعد 3 أشهر من زيارة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك ولقاءه مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل، وتتضمن زيارة المسؤول الأوروبي المتابعة والتنسيق والتأكيد على أن الجميع يعمل في تنسيق وتعاون.
وكشف رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في السودان، السفير روبرت فان دن دول، عن تفاصيل زيارة الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي ونائب رئيس المفوضية الأوروبية، جوزيف بوريل فونتيليس، وأعلن عن عقده اجتماعات مع قيادات السودان بمن فيهم الفريق عبد الفتاح البرهان ، رئيس المجلس الانتقالي للسيادة وعبد الله حمدوك، رئيس الوزراء. وزيارة مدينة الفاشر للقاء المنظمات الدولية مثل وكالات الأمم المتحدة والنازحين داخليًا والنساء والقادة الشباب في السودان.
وقال تعميم صحفى لرئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في السودان، “أهداف الاتحاد الأوروبي في السودان واضحة ومفتوحة. نريد دعم الحكومة الانتقالية وشعب السودان في زخمهم نحو تحقيق التحول نحو الديمقراطية الشاملة والسلمية والمزدهرة”. و”تؤكد زيارة السيد بوريل هذه الشراكة على قدم المساواة بين السودان الجديد والاتحاد الأوروبي”.
وأشار التعميم الذي تلقته (عاين)، إلى انه وخلال زيارته سيعلن المسؤول الأوروبي تفاصيل الدعم الذي يعده الاتحاد الأوروبي للعملية الانتقالية للسودان الجديد. واضاف: “نحن نتطلع إلى التعاون في مجال السلام والتنمية والحكم الرشيد ووضع حقوق الإنسان والديمقراطية في صميم التزامنا ومشاركتنا في الفترة القادمة والانتقالية”.
ومقرر ان يلقى بوريل محاضرة يوم السبت بجامعة الخرطوم حول الدور المتوقع للاتحاد الأوروبي في السودان في الفترة الانتقالية والالتقاء مع الشباب والشابات السودانيين الذين قادوا الثورة السودانية السلمية. وقال التعميم الصحفي،” تغيرت قيادة الاتحاد الأوروبي. لدينا رئيس جديد ، مفوض جديد ، ممثل اعلى جديد ، مجلس مفوضين جديد وبرلمان منتخب جديد. الهدف الأول من الزيارة هو التأكيد على أن القيادة الجديدة في الاتحاد الأوروبي ستواصل دعم السودان والشعب السوداني والحكومة الانتقالية في السودان. يريد الاتحاد الأوروبي دعم طموح السودان في الحرية ويريد أن ينجح شعب السودان. نريد أن نسمع دعوتهم تتحقق للحرية وأن تترجم إلى تغيير حقيقي لبلد عانى بالفعل أكثر من اللازم”.
ويرافق المسؤول الأوروبي وفد رفيع المستوى من كل ادارات الاتحاد الأوروبي سوف تتاح له الفرصة للاستماع إلى التحديات ، وزيارة الوضع على أرض الواقع ، والتشاور مع الجهات الفاعلة الرئيسية في السودان ، والتركيز على الفرص والآمال في المستقبل والتقدم على الطريق إلى الأمام لفترة انتقالية مستقرة وإيجابية وفعالة للسودان. وتأتي زيارة المسؤول الاوروبي الرفيع، بعد يومين من زيارة معلنة غد الخميس للرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير ،هي الأولى لرئيس ألماني للسودان، كما انها الاولى ايضا لرئيس دولة اوروبية يزور السودان بعد اطاحة ثورة شعبية بنظام الاسلاميين في البلاد.
وكان رئيس وزراء الحكومة الانتقالية في السودان، عبد الله حمدوك زار فى وقت سابق من الشهر الجاري ألمانيا، وحضر خلالها فعاليات مؤتمر ميونخ للأمن، والتقى المستشارة أنجيلا ميركل، وقبلها كان البرلمان الألمانى قرر استئناف التعاون الاقتصادى التنموى مع السودان، بعد توقف دام 30 عاما، وهو ما لاقى ترحيبا رسميا وشعبيا فى السودان. وشكلت الحكومة السودانية عدة لجان للإشراف على زيارة الرئيس الألماني، وإعداد المشروعات والقضايا التى سيتم طرحها فى لقاءاته مع المسئولين السودانيين، مرحبة بالزيارة التى قالت إنها تُمثل فرصة لطرح كثير من القضايا الاستراتيجية وتطوير علاقات البلدين.