توسع الحرب الإثيوبية يضطر السودان لإستقبال الفارين في مناطق جديدة

 31 يوليو 2021

تشهد الحدود السودانية المتاخمة لاثيوبيا موجة لجوء واسعة بعد تمدد الحرب في إقليم التقراي بإثيوبيا  نوفمبر 2020 ليشمل إقليم الأمهرا خلال الأسبوع الماضي. ودخل الى مناطق استقبال اللاجئين بمدينة القضارف شرقي السودان اكثر من ثلاثة آلاف لاجئ بحسب مصادر رسمية في الحكومة السودانية.

 وقال مسؤول بمفوضية اللاجئين بمدينة القضارف شرقي السودان لـ(عاين)، ان “الوضع الإنساني معقد جدا في مناطق الاستقبال إذ يوجد نقص حاد في المياه والغذاء والخدمات الطبية”.

وأضاف المسؤول الذي فضل حجب اسمه، “على الرغم من عدم تسجيل أمراض حتى الآن لكن الواقع ينذر بوضع كارثي لظروف الأمطار وصعوبة التنقل في المنطقة أثناء فصل الخريف”.

وافاد  المصدر، ان آلاف الاثيوبين عبروا الحدود الى السودان وبلغ عدد الفارين من الحرب في إثيوبيا (8,841)  لاجئ منذ أواخر مايو الماضي، ولكن الترحيل متوقف من مراكز الاستقبال بشرق السودان الى المعسكرات الدائمة إذ تم ترحيل (41,714 ) لاجئ إثيوبي من منطقتي أم راكوبة والطنيدبة الى المعسكرات الدائمة و(م2,045) من مناطق استقبال اللاجئين بالنيل الأزرق منذ اندلاع الحرب .

 ولجأ أكثر من 60 ألف لاجئ اثيوبي من إقليم التقراي المتاخم للحدود السودانية في معسكري أم راكوبة والطنيدبة بولاية القضارف شرقي البلاد فضلا عن آلاف آخرين في مركزي استقبال حمداييت والهشابة في نهاية مايو من العام الجاري  .

 وقال المصدر، ان طالبي اللجوء من إثنية القمز الإثيوبية بمحلية باسندة  في قرى (تايا ، ام دبلو ، وحسكنيت، وود العجوز بلغ عددهم (1,368) لاجئا، فيما بلغ طالبي اللجوء من قبيلة الكومنت بمحلية باسندة قرية باسنقا (900) لاجئا، فيما بلغ طالبي اللجوء من قوات حفظ السلام “يونسفا”الإثيوبيين بمعسكر ام قرقور  (120) شخصا.

فيما توقع الكاتب والمهتم بالشأن الأفريقي خالد طه، أن يكون اللجوء في المرحلة المقبلة على طول الحدود مع السودان الاثيوبية بولايات القضارف والنيل الأزرق وسنار وزيادة أعداد الفارين من ويلات الحرب التى انتقلت شرارتها لعدة أقاليم في اثيوبيا كلها متاخمة للحدود السودانية.

 ويقول طه في مقابلة مع (عاين) ان اضرار الحرب الأهلية في إثيوبيا تؤكد مخاوف غربية كبيرة من تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين لا يقتصر تأثيره على السودان فحسب انما دول المعابر لأوروبا التي هي بحاجة الى منع وجود دول فاشلة في المنطقة حتى لاتكون بؤرة للإرهاب.