السودان: إصابات “كورونا” توالي الارتفاع وشكاوى من هروب المشتبهين بدارفور
عاين – 3 مايو 2020م
سجل السودان اليوم السبت، (59) حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد بينها (5) وفيات، وسجلت الحالات الجديدة في ولايات الخرطوم (47) حالة، سنار (حالتين)، شمال دارفور (حالتين )، جنوب دارفور (4) حالات شرق دارفور( حالة واحدة)، القضارف (حالة واحدة) وغرب كردفان (حالتين). وجرى تسجيل ثلاث وفيات بولاية الخرطوم من ضمن الحالات التي أُعلنت سابقا، بينما سجلت (وفاة واحدة) في القضارف، (وفاة واحدة) في ولاية شمال دارفور ضمن حالات اليوم السبت.
وقالت وزارة الصحة في تعميم صحفي اطلعت عليه (عاين)، ان العدد الكلي لحالات الإصابة بالفيروس منذ بداية الجائحة في السودان (592) حالة، متضمنة (41) وفاة. فيما بلغ إجمالي الإصابات تراكمياً منذ بداية الجائحة في السودان حسب الولايات المتأثرة، الخرطوم (521) حالة، الجزيرة (24) حالة، القضارف (6) حالات، نهر النيل (5) حالات، غرب كردفان (4) حالات، سنار (10) حالات، شمال كردفان (8)، شرق دارفور (حالتين)، جنوب دارفور (5) حالات وشمال دارفور (3) حالات.
اما بقية ولايات النيل الأبيض، وسط دارفور، البحر الأحمر، الشمالية، فقد سجلت (حالة واحدة) لكل ولاية، وبهذا يصبح عدد الولايات المتأثرة حتى الآن (14) ولاية بدخول ولاية واحدة جديدة اليوم وهي ولاية شمال دارفور . وتماثلت (6) حالات للشفاء، (5) حالات بولاية الخرطوم، (حالة واحدة) في ولاية البحر الأحمر ليرتفع العدد الكلي للمتعافين (52).
تشديد أمني
بالمقابل، كشف وزير الثقافة والإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة، فيصل محمد صالح، عن شروع السلطات الأمنية في فرض العقوبات على المخالفين لضوابط وإجراءات الحظر الصحي التي حددتها اللجنة العليا للطوارئ الصحية مشيرا الى أن السلطات اضطرت الى ذلك نتيجة لعدم اكتراث كثير من المواطنين بالضوابط واستغلال الاستثناءات بشكل مخل بأهداف الحظر .
وأشار فيصل لدى حديثه في المنبر الإعلامي الخاص بجائحة كرونا بالخرطوم مساء اليوم الى أن اللجنة العليا للطوارئ الصحية واصلت في اجتماعاتها اليوم واستمعت الى تقارير السلطات الأمنية في تطبيق الضوابط والإجراءات المجازة اعتبارا من مساء أمس الجمعة قائلا “اضطررنا الى التشديد لأن الناس لم يلتزموا ” .
ونوه الناطق الرسمي باسم الحكومة الى أن الحركة في إطار الأحياء ضمن الاستثناءات الممنوحة ظلت متواصلة بشكل مخل وأن هنالك انتشار واسع للحركة بالسيارات والمواصلات مبينا أن السلطات بدأت في اتخاذ التدابير ضد المخالفين وإزالة هذه المخالفات .
وأشار صالح، إلى أن اللجنة العليا للطوارئ الصحية رأت أن هنالك حاجة ملحة برزت للتوسع في تقديم الخدمات الصحية للحالات الباردة والحالات التي لا علاقة لها بفيروس كورونا مشيرا الى ان ذلك جاء بعد أن استمعت اللجنة الى تقارير إدارات وزارة الصحة عن الأداء وسير العمل الطبي الموجه لغير المصابين بفيروس كورونا .
وقال، “القطاع الصحي ركز نشاطه خلال الفترة الماضية على مرضى الكورونا، وكان هنالك توقف عن الخدمة العادية والحالات الباردة الا في إطار ضيق”، مؤكدا بروز الحاجة الى تقديم الخدمة العادية في المستشفيات والمراكز الصحية المختلفة لغير المصابين بكورونا .
هروب
من جهتها، حذرت وزارة الصحة بجنوب دارفور غربي السودان من تهريب مشتبهين بوباء كورونا محتجزين في مركز عزل مستشفى نيالا التعليمي حاضرة الولاية في اعقاب ظهور حالات للاصابة في ثاني اكبر مدينة بعد العاصمة الخرطوم من حيث الكثافة السكانية. ويأتي تحذير وزارة الصحة بعد تهريب أحد الحالات المشتبهة بالفيروس من داخل مركز العزل بواسطة زويه الاربعاء الامر الذي خلق حالة من الرعب وسط سكان المدينة خاصة بعد ان جاءت نتيجة فحصه ايجابية.
وأقر مدير عام وزارة الصحة بالولاية، محمد ادريس عبدالرحمن، بانهم يواجهون صعوبة كبيرة في التعامل مع المشتبهين الذين لا يستجيبون للإرشادات الصحية. وقال ادريس في تصريح لـ(عاين)، ان “هناك اكثر من ثلاثة عمليات تهريب للمشتبهين قبل التأكد من نتيجة فحصهم، واضاف “للاسف احدهم تأكدت إصابته بالفيروس وقد يكون نقل الفيروس للعشرات” وطالب ادريس، السلطات الامنية بوضع قوانين صارمة لمنع تهريب المشتبهين من مراكز العزل متوقعا تزايد حالات الاصابة الايام القادمة بسبب الهروب من مركز العزل الذي قد يسهم في سرعة انتشار الفيروس خلال الايام القادمة.
ويشتكي مواطنون بمدينة نيالا عدم قدرة الوزارة الولائية على توفير وجبات غذائية داخل مركز العزل الامر الذي يجعل المحتجزين لا يستطيعون البقاء طويلا بالمركز وكثيرا ما يخرجون للبحث عن الطعام. وتواجه ولايات دارفور صعوبة كبيرة في ارسال عينات الفحص للمعمل المركزي في الخرطوم في ظل توقف الرحلات الجوية مما يزيد من بقاء المشتبهين بالمراكز لانتظار نتيجة الفحص.