إريتريا تبلغ السودان رسمياً موقفها من توتر الحدود مع اثيوبيا

24 فبراير 2021

أبلغ الرئيس الاريتري أسياسي أفورقي، اليوم الاربعاء، الحكومة السودانية رسمياً، بأن بلاده ليست طرفاً في التوتر الحدودي بين السودان وإثيوبيا.

وتأتى الخطوة كأول رد فعل لا تهامات سودانية نقلتها وسائل إعلام عن عضو المجلس الانتقالى السودانى الفريق ياسر العطا اكد فيها أن لديهم معلومات بشأن وجود قوات أريترية على الحدود السودانية بزى عسكرى إثيوبى.

ويخوض الجيش السوداني عمليات عسكرية في منطقة الفشقة الحدودية مع إثيوبيا منذ نوفمبر الماضي وزار رئيس مجلس السيادة الانتقالي والقائد الأعلى للقوات المسلحة الفريق أول عبد الفتاح البرهان المناطق التي تشهد عمليات عسكرية في الفشقة أكثر من مرة خلال شهرين.

وصعدت نذر المواجهة إلى السطح الشهر الماضي إلا أن اطراف دولية تمكنت من تهدئة الوضع خاصة الإمارات وبريطانيا تواليا وأبلغتا قيادات البلدين بضرورة التهدئة.

وأبدت إثيوبيا رغبتها في التفاوض حول الحدود بوضع اشتراطات بمغادرة الجيش المواقع التي سيطر عليها، لكن بالنسبة للسودان فإن خيار إخلاء المواقع التي استعادها غير مطروحا. ويشدد قادة كبار في الجيش السوداني على أن السودان سيكون متواجدًا على أراضيه حتى آخر نقطة حدودية توضع عليها العلامات.

وأكد افورقي في رسالة بعث بها عبر وزير الخارجية ومستشاره إلى رئيسي مجلس السيادة والوزراء السودانيان تفهم اريتريا موقف السودان في حقه وبسط سيادته على أراضيه.

ودعا الرئيس الاريتري للحل السلمي بين الجانبين بما يخدم السلام والاستقرار والأمن بالمنطقة، قبل ان يعرب عن قلقه إزاء الوضع على الحدود.

من جهته، قال الخبير في شئون القرن الإفريقي، خالد طه، ان زيارة الخارجية الإريتري، عثمان صالح، ومستشار الرئيس الإريتري  يماني قبراب، تأتي في إطار محاولات نزع فتيل الأزمة ومنع تطور الحرب بين إثيوبيا والسودان.

ورأى طه، ان الحدود بين البلدين تشهد توتراً متصاعداً بعد أن أعلن السودان في 31 سبتمبر الماضي عن سيطرة الجيش السوداني على كامل أراضيه في منطقة “الفشقة” الحدودية، بعد إندلاع مواجهات عسكرية مباشرة أسفرت عن استعادة أجزاء كبيرة من تلك الأراضي لصالح السودان إثناء الحرب الإثيوبية/الإثيوبية الأخيرة.

ويؤكد طه في مقابلة مع (عاين)، ان المشهد داخل إثيوبيا وفي محيطها اذ يشكل عبور التحدي الداخلي الراهن بالنسبة للحكومة المركزية الاثيوبية مرتبط بوجودها او زوالها، وكذا الحال بالنسبة للحكومة الإرترية الحليفة لها، لذ سيكون لارتريا دورا في تلك المواجهات أن حدثت من أطراف إثيوبية او غيرها.

واضاف، “في حال اتسعت رقعة العمليات العسكرية لاستعادة الأراضي السودانية إلى العمق الإثيوبي أو أثرت على ميزان القوة بين الأطراف الإثيوبية المتحاربة أتوقع أن يكون لتلك العمليات أيضا أثرا بالغا على أمن البحر الأحمر وبالتالي سينجر ذلك على الأقاليم الشرقية والجنوب شرقية السودانية وما جاورها في كل من إثيوبيا وإرتريا وقد يمتد الأثر المباشر إلى  بقية دول الجوار القريب في منطقة القرن الإفريقي الكبير والبحر الأحمر وجنوب اليمن”.