لجنة تفكيك التمكين: فساد “الانقاذ” مهول ونواجه تحديات
الفاشر – 11 مايو 2020م
أقرّ عضو المجلس السيادي في السودان، محمد الفكي سليمان، بتأخر تعاملهم مع رموز النظام السابق، والتحقيق في عددٍ من القضايا بينها لجنة التحقيق في محاولة اغتيال رئيس الوزراء عبد الله حمدوك في مارس الماضي، في وقت أقرّ بفشل الحكومة في جدولة المصفوفة المتفق عليها.
ونصّت المصفوفة، التي توافَق عليها كلٌ من مجلس السيادة الانتقالي، وقوى إعلان الحرية والتغيير، على تعيين الولاة المدنيين في الثامن عشر من إبريل الماضي، وتشكيل المجلس التشريعي الانتقالي في التاسع عشر من مايو الجاري.
وكشف محمد الفكي سليمان، وهو الرئيس المناوب للجنة ازالة التمكين ومحاربة الفساد واسترداد الاموال، عن عدم رضاهُ عن عمل لجنة إزالة التمكين، ومحاربة الفساد، عازياً الأمر إلى جملةٍ من الأسباب المتعلقة بسير اللجنة نفسها، وبعقباتٍ تواجهها في السابق، وقال: “ما تحقق إلى الآن، ليس كبيراً، ونأمل أنْ نقوم بعملٍ أكبر، لأنّ فساد الإنقاذ ورموزه مهولاً”.
واعترف عضو المجلس السيادي، بأنّ هنالك تباينٌ في وجهات النظر بين عضوية المجلس السيادي، من المدنيين والعسكريين، في عمل لجنة إزالة التمكين، وأنّ هذه التباينات أخذتْ زمناً كبيراً، لكنهم توصلوا أخيراً إلى أنّ عمل اللجنة من منصوصات الثورة في الوثيقة الدستورية، بتفكيك دولة التمكين الذي يمتد إلى ما قبل الثلاثين من يونيو 1989م.