الصحة السودانية تدرس ارتباط ارتفاع وفيات “كبار السن” بكورونا
عاين- 17 مايو 2020م
لم يستبعد مسؤول في وزارة الصحة السودانية، ارتباط الزيادات الكبيرة في عدد الوفيات بين كبار السن والمصابين بامراض مزمنة خلال الايام بفايروس كورونا، في وقت كشفت عن جهود للوزارة لتبيان الأمر بدقة لاسيما وان الوفيات باتت تقلق المواطنين بمقابل سوء الخدمات الطبية المقدمة في المستشفيات خلال الأيام الفائتة خاصة مستشفيات العاصمة الخرطوم وفقدانها للكوادر الطبية.
وسجل السودان حتى امس الجمعة 2289 حالة اصابة بالمرض، وقالت وزارة الصحة إن فيروس كورونا انتشر في ولايات السودان الـ18. وقال المسؤول في وزارة الصحة والذي فضل حجب اسمه لـ(عاين)، ان وزارته “تعمل على تحديد اسباب الوفيات بدقة وهل هي حالات اشتباه او مخالطة لمصابين بكورونا ام انتشار مجتمعي للمرض”. واشار المسؤول الحكومي، إلى ان وزارته على علم بالانهيار شبه التام للنظام الصحي في ولاية الخرطوم خلال الايام الماضية، لكنه عاد واكد ان اجراءات العاجلة لوزارة الصحة بالخرطوم اتخذت خلال اليومين الماضيين اعادت عدد كبير من المستشفيات للعمل وستمضي خلال الأيام المقبلة في اجراءات مماثلة.
وكشف المسؤول بالوزارة، عن اجراءات ادارية لعودة الكوادر الطبية للعمل بالمستشفيات من بين هذه الاجراءات مراجعة التعاقدات مع الاطباء وحمايتهم لجهة ان عدد كبير من الكوادر الطبية في مراكز العزل لا صابتهم بالوباء. وأشار إلى أن مشكلات كبيرة مرتبطة بسكن الاطباء وترحيلهم تعمل الوزارة على معالجتها خلال الايام المقبلة، ولفت إلى ان بعض المشكلات مفتعلة من قبل عناصر النظام السابق الموجودين في وزارة الصحة ومؤسساتها المختلفة.
من جهتها، نقلت كوادر طبية في ولايتي جنوب وشمال دارفور غربي السودان لـ(عاين)، ارتفاع في عدد الوفيات بين كبار السن لاسيما المرضى الذين يعانون من الامراض المزمنة خاصة السكري ومضاعفات ضغط الدم في ظل اغلاق عدد كبير من المشافي لابوابها.
وقالت المعاونة الصحية بمستشفى نيالا مستورة محمد لـ(عاين)، “اغلاق المستشفيات بسبب كورونا خاصة مستشفى نيالا التعليمي أحدث ربكة كبيرة خاصة لأصحاب الامراض المزمنة”. واضافت ” اهتمت الوزارة بالإعداد لاستيعاب مرض كورونا دون المراعاة لأمراض السكر ومضاعفات ضغط الدم والكلى مما تسبب في وفيات كثيرة وسط اصحاب الأمراض المزمنة”. وتابعت “بعض المستشفيات العامة والخاصة اغلقت ابوابها في وجه اي حالات حتى الحرجة”.
بالمقابل، ارجعت الطبيبة الصيدلانية علياء محمد، عدد الوفيات خلال الايام الفائتة لعدم توفر الأدوية المنقذة للحياة والأدوية الخاصة بالأمراض المزمنة. وقالت لـ(عاين)، ان “هنالك مشكلة لانعدام بعض الادوية خاصة في ظل الأوضاع الصحية والاقتصادية التي تمر بها بالبلاد”.
من جهته، قال العامل في المختبرات الطبية بمستشفى رئيسي بمدينة الفاشر، احمد ابراهيم لـ(عاين)، ” نسبة الوفيات بمدينة الفاشر في ازدياد خاصة لكبار السن دون وجود رصد حقيقي للعدد”. وأضاف ” نتيجة معظم الفحوصات تتركز في التهابات وحميات مصحوبة باعراض غريبة منها فقدان حاسة الشم والتذوق وآلام المفاصل علاوة على الملاريا والتايفويد”.