شاهد: المسلحون يرتكزون في الجبال ويقصفون بالأسحلة الثقيلة أحياء (الجنينة)
14 يونيو 2023
يواجه آلاف المدنيين في مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، اوضاعاً أمنية وإنسانية بالغة التعقيد مع استمرار المعارك اليومية واستهداف عدد من الأحياء بالأسلحة الثقيلة وسط تفاقم الأزمة الإنسانية.
ووصف شاهد فرّ من المدينة ووصل إلى الحدود التشادية مساء أمس، ما يحدث في المدينة بـ”الكارثة” لجهة القتل اليومي الذي يواجهه المدنيين في أحياء الجنينة بأسلحة رجال المليشيات الذين استباحوا المدينة وتواجههم في مرات متفرقة مجموعات مسلحة تبنت الدفاع عن المدنيين- حسب ما يقول الشاهد لـ(عاين).
“تبدأ المليشيات هجومها اليومي على أحياء المدينة منذ اندلاع الأحداث في السادسة صباحا ويتوقف إطلاق النار في السادسة أو السابعة مساء لكنها بدلت من خطتها خلال الخمسة أيام الاخيرة وبدأت تتمركز في الأحياء العالية وتطلق القذائف على الأحياء المستهدفة في المناطق المنخفضة- وفقاً للشاهد الذي أضاف:
“أحصيت مع رفاقي في الحي إطلاق نحو 96 قذيفة خلال الخمسة أيام الأخيرة على أحياء المدارس والجمارك والثورة، وهذه قذائف متنوعة لأسلحة ثقيلة”. ويتابع”يتخذ المسلحون من جبل عمير منصة لإطلاق هذه القذائف من اسلحة الآر بي جي، والراجمات على الأحياء المنخفضة”.
يتحدث الشاهد عن ما يصفه بـ”الكارثة الإنسانية” لجهة توقف الحياة بالكامل وتعطل المرافق الصحية في المدينة مع تزايد أعداد القتلى والجرحى الذين لا يتلقون العناية الطبية بعد مهاجمة رجال المليشيات مركز طبي وحيد وصيدلية كانت تعمل في المدينة.
“معظم سكان أحياء مدينة الجنينة نزحوا إلى أحياء الجمارك والمدارس وسط المدينة.. يُقيم حوالي 400 ألف شخص في مساحة نحو 3 كيلو متر مربع وينامون تحت حوائط المساكن والمؤسسات الحكومية”. يقول الشاهد لـ(عاين).
ويروى قصة مغادرته المدينة قائلا: “تتطلب خطة الخروج قدراً كبيراً من المعرفة بطرقات المدينة لتجنب الأحياء المحتمل تواجد مسلحين بها وكذلك القدرة على المشي لمسافات بعيدة”.
ويضيف الشاهد: ” المسافة من الجنينة إلى الحدود التشادية حوالي 27 كيلو متر لكنني اضطررت لقطع ما يقارب الـ 39 كيلومتر سيرا على الأقدام في ظلام دامس حتى وصولي لمنطقة ادري التشادية”.