(40) طبيباً يغادرون مدينة سودانية بعد اعتداءات متكررة من قبل نظاميين
عاين – 12 ابريل 2020
غادر (41) طبيباً مدينة الضعين بولاية شرق دارفور احتجاجا على الاعتداءات المتكررة من أفراد القوات النظامية أثناء تأدية عملهم بالمستشفيات، ويأتي ذلك في أعقاب سعى وزارة الصحة الولائية لأعداد مواقع للحجر الصحي تحسباً لمحاربة وباء كورونا.
وشكل قرار المغادرة الذي اتخذه الأطباء بصورة جماعية صدمة لوزارة الصحة والمواطنين في تسعة محليات يعتمدون اعتمادا كليا في تحويل المرضى إلى مستشفى الضعين التعليمي وادت استقالة الأطباء الى زحام وتكدس في العيادات الخاصة.
وتعود تفاصيل الاعتداء على طبيب من قبل ضابط في قوات الدعم السريع عندما أحضر طفلة من عائلته للمستشفى مصابة بطلق ناري استقر في كبدها وتوفت بعد لحظات من دخولها المستشفى الامر الذي أثار حفيظة الضابط واعتدى على الطبيب الذي تضامن مع زملائه واعلنوا اضرابا عن العمل، والاربعاء الماضي قالت قوات الدعم السريع في بيان انها اوقفت ضابط إلى حين اكتمال الإجراءات القانونية اللازمة، عقب مزاعم اعتداء علي طبيب بمستشفى الضعين في ولاية شرق دارفور.
وأكد مدير عام وزارة الصحة بولاية شرق دارفور محمد إبراهيم سعيد، أن أكثر من أربعين طبيبا تقدموا باستقالات جماعية عن العمل بمستشفى الضعين التعليمي احتجاجا على اعتداءات أفراد قوات نظامية عليهم أثناء تأدية عملهم. وقال سعيد لـ(عاين) إن “وزارة الصحة خسرت الأطباء وهي في أشد حاجة الى خدماتهم خاصة في مواجهة جائحة كورونا”
فيما أشار الدكتور محمد تجاني، وهو أحد الأطباء الذين تقدموا باستقالاتهم أن احداث الاعتداء على الاطباء بمستشفى الضعين تكاد تكون الأكثر في السودان ولفت في تصريح لـ(عاين) ان قرار الاستقالة الجماعية جاء بعد صبر طويل من الأطباء الذين يعملون في بيئة سيئة للغاية، مؤكدا أنهم تقدموا بشكاوى كثير لوزارة الصحة ولجنة أمن الولاية الذين بدورهم وعدوا بمعالجة القضية الا ان حكومة الولاية ظلت عاجزة عن الحل الى أن وصل الأمر لترك العمل بمستشفى الضعين.
وكان وزير الصحة السوداني، أكرم علي التوم، قال في تصريح صحفي الخميس أن اجتماعا مشتركا لمجلس الأمن والدفاع واللجنة العليا للطوارئ الصحية بالسودان ناقش قضية الاعتداءات المتكررة على الكوادر الصحية، مضيفا أن الاجتماع ناقش مسودة قانون حماية الكوادر الطبية الذي أضيفت له فقرة قانونية تجريم الاعتداء على الكوادر الصحية وتوقيع العقوبة الرادعة في تلك القضايا.