نصف مليون شخص جنوب العاصمة السودانية يواجهون قطوعات مياه
25 مارس 2023
يواجه نحو نصف مليون شخص جنوب العاصمة السودانية مشكلة في توفر مياه الشرب منذ مساء الجمعة حتى اليوم السبت جراء توقف محطة مياه جبل أولياء التي تغذي مناطق واسعة.
وكان المدير العام لهيئة مياه ولاية الخرطوم محمد علي العجب أعلن في تعميم صحفي اليوم أن العطل الذي لحق بمحطة مياه جبل أولياء جاء نتيجة توقف وحدة الكهرباء في المحطة بسبب الضغط الفائض.
وجراء هذا العطل طال شح في إمدادات المياه محلية جبل أولياء والتي تشمل الكلاكلات ومنطقة أبو أدم. وأعرب العجب عن اعتذاره للمواطنين في المناطق المتأثرة جراء المضايقات الناجمة عن توقف المحطة.
وقال مسؤول هيئة المياه إن هناك جهود جارية لإصلاح العطل بواسطة شركة الكهرباء الحكومية لاستقرار التيار الكهربائي في المحطة، متوقعاً حل المشكلة خلال ساعات.
وأوضح الصادق الذي يقيم في حي “أبو آدم” في حديث لـ(عاين)، إن خدمة المياه توقفت منذ ليلة الجمعة ولا تزال مقطوعة حتى مساء اليوم السبت دون أن يلوح اي أمل في الأفق في نهاية المطاف اضطررنا إلى شراء مياه من “عربات الكارو”.
وأشار إلى أن سوق بيع المياه بـ”الكارو” ارتفع اليوم السبت في الأحياء المتأثرة واشترى البرميل بألف جنيه لافتا إلى أن الخدمة ظلت تتعرض للأعطال منذ سنوات بسبب رداءة المحطة وعدم الصيانة الدورية.
وقال إن محطات الضخ توقفت تماما منذ مساء الجمعة الأمر الذي أدى إلى صعوبة لدى المواطنين في هذه الأحياء التي قد يقطنها نحو نصف مليون شخص جنوب العاصمة السودانية.
انفجار سكاني وشح الخدمات
ويعاني السودان من انهيار اقتصادي أدى إلى مشاكل في استدامة الخدمات الأساسية مثل مياه الشرب والصحة العامة والرعاية الاجتماعية وفي وقت تنتج محطات المياه في العاصمة السودانية نحو 1.2مليون متر مكعب بينما الاستهلاك اليومي يحتاج إلى مليوني متر مكعب حسب تقديرات هيئة المياه.
وقال أحمد صديق الذي يقطن في حي الكلاكلة جنوب العاصمة السودانية لـ(عاين)، إن مشكلة مياه الشرب في هذه الأحياء مزمنة لكن العطل الذي حدث مساء الجمعة أوقف الحياة تماما في المنطقة.
وقال إن الطاقم الفني يعمل على معالجة الخلل ونتوقع عودة الخدمة خلال ساعات حسب معلومات وردت إلينا بينما نحن بحاجة إلى مشاريع كبيرة لاستدامة مياه الشرب.
وأضاف: “هناك انفجار سكاني جنوب العاصمة السودانية لم تقابل بزيادة سعة محطة المياه التي قد توفر المياه لنصف مليون شخص يوميا”.