أطباء يهددون بالإستقالة احتجاجاً على عدم محاكمة (7) من عناصر الدعم السريع

10 يونيو 2021

هدد أطباء مستشفى مدينة نيالا التعليمي، ثاني أكبر المدن السودانية بتقديم إستقالات جماعية عن العمل، بسبب رفض السلطات فتح بلاغات ضد (7) من منسوبي قوات الدعم السريع اعتدوا بالضرب على الأطباء بالمستشفى أثناء تأدية عملهم الشهر الماضي.

وتقدم أطباء بمستشفى مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور غربي السودان، بفتح بلاغات جنائية في مواجهة (7) نظامين من قوات الدعم السريع، بجانب اثنين مدنين قاموا بالاعتداء على أطباء وكوادر طبية داخل المستشفى، وبسبب ذلك أعلنت لجنة أطباء المستشفى إضرابهم عن العمل استمر لاكثر من أسبوعين قبل ترفع الاضراب بعد تعيين حكومة الولاية قوة عسكرية لحماية الكوادر الطبية بالمستشفى.

وكانت الحكومة الانتقالية في السودان سنت في مايو من العام 2020 قانوناً جديداً لحماية الأطباء والكوادر والمنشآت الصحية، وتضمن القانون الجديد عقوبات بالسجن والغرامة على المعتدين.

وقال ممثل لجنة أطباء مستشفى نيالا التعليمي، عبدالرحيم خليفة، لـ(عاين) إنهم رفعوا الاضراب عن العمل، بعد إلتزام لجنة أمن الولاية بتوفير قوات خاصة لحماية الكوادر الطبية داخل المستشفى، لكنهم لازالوا متمسكين بالملاحقة الجنائية لافراد من قوات الدعم السريع اعتدوا بالضرب على الأطباء.

وكشف خليفة عن رفض السلطات القانونية توجيه الاتهام لـ(7) من عناصر قوات الدعم السريع الذين قاموا بالاعتداء على الأطباء.

ورهن خليفة التوقف عن تقديم الاستقالات الجماعية بتقديم المتهمين لعدالة ناجزة باسرع وقت حتى لا تتكرر عملية الاعتداء، مشيرا إلى أن الاستقالات الجماعية واحدة من خياراتهم الاخيرة في إنتزاع حقوقهم.

وكشفت لجنة أطباء مستشفى نيالا التعليمي، عن (8) حالة اعتداء على أطباء مستشفى نيالا التعليمي خلال أسبوع وسط ما سموه تجاهل لجنة أمن ولاية جنوب دارفور في إتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لحماية الأطباء والكوادر الطبية المساعدة.

وتقدم الأطباء في مستشفى مدينة الضعين عاصمة ولاية شرق دارفور باستقالات جماعية في سابقة هي الاولى من نوعها في الوقت الذي تسعد فيه الولاية لمواجهة جائحة “كورونا” في العام الماضي مما تسبب في ركبة كبيرة لوزارة الصحة الولائية في مواجهة الجائحة.

وقال مدير عام الصحة السابق محمد سعيد، بولاية شرق دارفور لـ(عاين) إن ظاهرة الاعتداء على الاطباء خاصة من العسكريين يشكل مهدد حقيقي لتوفير واستقرار الكادر الطبي بولايات دارفور.

وأشار سعيد إلى أن الاطباء لا يفضلون العمل بولايات دارفور بسبب العنف الذي يمارسه أفراد القوات النظامية علي الكادر الطبي.

وشهدت مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور إعتداءات متكررة على الكوادر الطبية مايو الماضي أدت الى إغلاق مستشفى الجنينة التعليمي بنحو كامل اثر توقف الأطباء عن العمل في كافة الاقسام احتجاجا على الاعتداءات والعنف ضد الكوادر الطبية وحالة انعدام الأمان.