أطباء بلا حدود تفتتح مستشفى في مخيم للاجئين جنوبي السودان

تغيرات مناخية تؤدي لتراجع إنتاج الثروة الحيوانية بدارفور

24 يناير 2020م

قالت منظمة أطباء بلا حدود، انه لم يطرأ  أي انخفاض على أعداد اللاجئين من دولة جنوب السودان على ولاية النيل الأبيض الحدودية مع السودان الأمر الذي يبقي على الاحتياجات الصحية والإنسانية عالية، في وقت افتتحت المنظمة اليوم الاحد رسمياً مستشفى جديداً في مخيم الكشافة للاجئين بولاية النيل الابيض لتقديم خدمات الرعاية الصحية المقدمة للاجئي جنوب السودان والمجتمع المحلي.

وكان المستشفى الذي يضم 85 سريراً قد بدأ باستقبال الحالات في شهر ديسمبر  الماضي، إذ يوفر خدمات الرعاية الصحية الأساسية والمتخصصة للمرضى الذين يعانون من حالات معقدة، بما في ذلك الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد والذين يحتاجون إلى الرعاية داخل المستشفى، والأشخاص الذين يعانون من الأمراض المعدية المزمنة، مثل فيروس نقص المناعة البشرية المكتسبة والسل. ويأتي المرضى إلى المستشفى من مخيم الكشافة، وكذلك من القرى المحيطة وثمانية مخيمات أخرى قريبة.

ووفقًا لـلمنسق الميداني في منظمة أطباء بلا حدود بولاية النيل الأبيض سيزار بيريز، “إن طموحنا في عام 2020 يتمثل في مراقبة الوضع عن كثب في جميع مخيمات اللاجئين من خلال العاملين في مجال الصحة المجتمعية حتى نوفر الحلول الطبية العاجلة في الوقت المناسب وحسب المطلوب في مستشفى الكشافة أو المرافق الطبية الأخرى.” وقال بيان للمنظمة تلقته (عاين)، ان الخدمات التي تقدمها منظمة أطباء بلا حدود في الكشافة تشمل نقل الدم، وغرفة الطوارئ، ورعاية الأمومة، وطب الأطفال، ورعاية حديثي الولادة، ودعم الصحة النفسية، وبرامج الصحة الجنسية والإنجابية. كما تقوم فرق منظمة أطباء بلا حدود بنقل المرضى المصابين بإصابات بالغة والنساء الحوامل اللائي تتطلب حالاتهن إجراء عملية قيصرية إلى المستشفيات الواقعة في كوستي والجبلين.

أطباء بلا حدود تفتتح مستشفى في مخيم للاجئين جنوبي السودان

وبدأت منظمة أطباء بلا حدود العمل في ولاية النيل الأبيض في عام 2014، بعد تدفق اللاجئين بشكل هائل، والذين فرّوا من الحرب الأهلية التي نشبت في نهاية عام 2013 في جنوب السودان المجاور. ومنذ ذلك الحين، عملت أطباء بلا حدود على تنفيذ العديد من الأنشطة، بما في ذلك حملات التطعيم والاستجابة لحالات الطوارئ وإدارة المرافق الصحية. وفي الوقت الحالي، يعمل ما يقرب من 200 موظف من أطباء بلا حدود في منطقة النيل الأبيض.

ووفقًا للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، لا تزال ولاية النيل الأبيض تستضيف 248 ألف لاجئ من جنوب السودان، حيث يعيش 162 ألفاً منهم في مخيمات مثل مخيم الكشافة. وتستضيف الخرطوم العدد الأكبر من اللاجئين الموجودين في جميع أنحاء السودان. وقال د. بيريز: “على الرغم من عملية السلام الجارية في جنوب السودان، لم يطرأ أي انخفاض واضح على أعداد اللاجئين في النيل الأبيض. ولا تزال الاحتياجات الصحية والإنسانية عالية، وبالتالي من الضروري مواصلة تقديم المساعدة لكل من اللاجئين والمجتمعات المحلية التي تستضيفهم.”

وقدمت منظمة أطباء بلا حدود، في عام 2019، ما يقرب من 120 ألف استشارة في مخيم الكشافة – أي ما يقرب من 10 آلاف استشارة شهريًا – واستقبلت أكثر من 5 آلاف مريض. حيث أن ثلاثة وستين في المائة من المرضى الذين تم استقبالهم في منطقة فرز الحالات هم لاجئون والباقي من المجتمع المحلي. كما عالجت منظمة أطباء بلا حدود حوالي ألف طفل مصاب بسوء التغذية دون سن الخامسة في مركز تحقيق الاستقرار للحالات وساعدت أكثر من 670 امرأة على الولادة، أي ما يقرب من طفلين كل يوم. وسجلت منظمة أطباء بلا حدود 196 مريضاً جديداً في برنامج مكافحة السل و94 مريضاً جديداً في برنامج فيروس نقص المناعة البشرية المكتسبة اللذان تنفذانهما المنظمة.

أطباء بلا حدود تفتتح مستشفى في مخيم للاجئين جنوبي السودان

وقالت رئيسة بعثة منظمة أطباء بلا حدود في السودان، جوليا بولسون، “إننا نشكر وزارة الصحة ولجنة شؤون اللاجئين ولجنة الشؤون الإنسانية على تعاونهم معنا خلال كل هذه السنوات وكذلك مجتمع الكشافة على توفيره المساحة لبناء المستشفى. كما أن ضم السلطات السودانية لمستشفى الكشافة الجديد ضمن شبكة مرافق وزارة الصحة سيفيد السكان بشكل كبير، وذلك حتى تظل الخدمات متوفرة للناس، بعد انتهاء تدخل أطباء بلا حدود الطبي في المنطقة.”