نازحو “دربات”.. أوضاع إنسانية معقدة
عاين- 26 أغسطس 2024
مع اشتداد المعارك في مدينة الفاشر عاصمة ولاية جنوب دارفور نزح الآلاف من المدنيين إلى مناطق سيطرة حركة جيش تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور، لا سيما مناطق طويلة ودربات بجبل مرة.
وتستضيف منطقة دربات أعداد كبيرة من نازحي حرب الفاشر ويواجهون ظروفاً إنسانية بالغة التعقيد في المنطقة. ويقول عضو لجنة طوارئ المنطقة ياسين سليمان إبراهيم لـ(عاين): إن “مجهودات شعبية تحاول إنقاذ الأوضاع الإنسانية الصعبة للنازحين، وتقدم مساعدات قليلة تتمثل في العيش والبصل، والملح، باعتبارها المعينات الأساسية بالنسبة للنازحين في مراكز الإيواء في المنطقة”.
ويقر ياسين، بأن هذه المساعدات غير كافية، ولا تغطي 10% من احتياجات النازحين، لكنها فقط تعينهم في البقاء على قيد الحياة. ويشير إلى أن النازحين يواجهون أوضاعا إنسانية في غاية من الصعوبة، والخدمات الصحية متدهورة، وليست في متناول اليد.
وينوه إلى أنه في مركز إيواء واحد تعيش بين 60 إلى 70 أسرة، في مدرسة واحدة بها ثمانية فصول، والفصل الواحد يضم ثماني أسر على الأقل.
ويوضح ياسين، أن البيئة الخدمية داخل مركز إيواء طيبة غير جيدة على الإطلاق، لكثرة أعداد النازحين، ونقص في مواد التشييد بسبب نقص الأموال، وانتشار مشاكل التغذية. ويوجد مستشفى واحد في المنطقة لا يستطيع المرضى تحمل نفقات أن التكاليف العلاجية.
ويقول ياسين: أن “لجنة الطوارئ تواجه عقبات في وسائل الحركة، والنقل.. نحن نحتاج إلى الكثير، والنازحون يجب أن يتلقوا الدعم النفسي، وأطفالهم يحتاجون إلى التعليم، ونحتاج إلى التدخل الإنساني من المنظمات الإنسانية”.
وناشد ياسين، منظمات المجتمع المدني، ومنظمات الأمم المتحدة، بتقديم المساعدات الإنسانية التي تنقذ أرواح النازحين، وخلق وضع أفضل للخروج من صدمة الحرب، وشدد أن الاحتياجات الأساسية للنازحين تتمثل في نقص الاحتياجات الغذائية، والدواء، والسكن.
عضو لجنة الطوارئ لإيواء النازحين دائرة ديرا منطقة دربات، كمال محجوب عبد البشير يقول لـ(عاين): “أعداد النازحين الذين وصلوا إلى دائرة ديرا، بمركز طيبة وتيرينقا، وبعض المتواجدين مع أسرهم، يقدرون بـ 500 أسرة، ولا تزال حركة النزوح مستمرة من الفاشر إلى محلية شرق جبل مرة”.