هجمات جديدة تجبر الآلاف على النزوح شرق جبل مرة بدارفور
3 فبراير 2021
أدت هجمات شنتها مليشيات مسلحة على قرى وبلدات عودة طوعية بمناطق شرق جبل مرة غرب السودان الى موجة نزوح عكسية جديدة لمخيمات النزوح بولايتي جنوب وشمال دارفور.
وأفاد عبدالله التجاني، احد القيادات المحلية لقرى شرق جبل مرة أن هجوم جماعي قامت به مجموعات مسلحة مجهولة على قرى شرق جبل مرة أدى الى مقتل (14) مدنيا وحرق (11) بلدة بجانب نهب ممتلكات وتدمير مصادر المياه.
وقال عبدالله في مؤتمر صحفي بنيالا إن احصائية محلية حصرت نحو (15) نازحا فروا بصورة عكسية الى مخيمات النزوح ووصلوا تجمعات “كتور، ليبه، بلي السريف، زمزم، شنقل طوباي ومخيمات مرشينج”.
وكشف عن صعوبات تواجه اللجان المحلية في الوصول الى مواقع الاحداث لدفن جثامين قتلى علاوة على إسعاف الجرحى في المنطقة.
وبالمقابل اعرب مفوض العون الانساني بولاية جنوب دارفور، أعرب كرم الدين آدم، عن قلقه للاحداث التى شهدتها المنطقة. وأكد كرم الدين خلال تصريح صحفي، نزوح عدد من المدنيين في بلدات شرق الجبل مرة فروا وتجمعوا مناطق “دوبوا العمدة” و “كتور” بالاضافة الى منطقة بلي السريف “أكبر تجمع عودة”.
وأشار إلى جهود الاستجابة العاجلة للوضع الطارئ فضلا عن الاتصال بالمنظمات العاملة فى شرق الجبل ومكتب تنسيق الشؤون الانسانية للأمم المتحدة بغرض الاستجابة العاجلة لاحتياجات المتأثرين
وطالب حسب الكريم محمد عمر المسؤول المحلي في بلدة “بلي السريف” بشرق جبل مرة الجهات الحكومية والمنظمات الانسانية بضرورة التدخل العاجل لاغاثة النازحين. وأشار في تصريح لـ(عاين) الى سوء الاوضاع الانسانية التي تعيشها المنطقة جراء الاحداث التي وقعت مؤخرا، لافتا الى ان الاحداث وقعت نتيجة اتهامات متبادلة بين المجموعات السكانية بسبب سرقة مواشي.
وتشهد منطقة شرق جبل مرة أحداث عنف وهجمات مسلحة متكررة على بلدات يسكنها المزارعين من قبل رعاة الماشية إلى جانب نشاط مجموعات مسلحة تقاتل الحكومة السودانية في المنطقة.