كشفت وزارة الصحة في ولاية جنوب دارفور غربي السودان، عن 80 حالة اصابة بمرض ال(دفتيريا) بين الأطفال بينها (10) حالات وفاة جراء المرض في أعقاب تدني كبير في الخدمات الصحية بمحلية السنطة التي تبعد نحو (170) كيلومترا جنوب مدينة نيالا حاضرة الولاية.
كشفت جولة مدير عام وزارة الصحة بولاية جنوب دارفور لمحليات الجنوبية من الولاية عن (80) حالة اصابة
وعزا مدير عام وزارة الصحة بالولاية الدكتور محمد ادريس عبدالرحمن، الذي طاف المحليات الجنوبية مؤخراً ارتفاع حالات الإصابة للتدني في خدمات التحصين وأدوية الطوارئ التي لم تصل منطقة انتشار المرض منذ العام 2017 .
وقال محمد ادريس، لـ(عاين)، “بعد ظهور المرض مباشرة أرسلت الوزارة عدة اتيام وقامت بأخذ عينات وأرسلت ستة منها للمعمل المرجعي الذي أثبت حالة موجبة”، مشيرا الى ارسال وفد آخر أكثر تخصصا من العاصمة الخرطوم وأخذ عينات إضافية للتأكد ليثبت سريريا ومعمليا بأنها حالات دفتيريا دفعت على إثرها الوزارة ببعثة صحية وعلاجية لمركز الوحدة الادارية باعتبارها أكبر منطقة متأثرة مشيرا الى تواصل العمل لاحتواء المرض حتى لاينتشر للمناطق الاخرى.
وشكا إدريس من ضعف المؤسسات العلاجية البلدية وقال “(2) من المراكز الصحية خرجت من الخدمة من بين (4) مراكز كانت عاملة بالمحلية، التي يبلغ عدد سكانها (193978) نسمة”. وأشار الى أنهم مطالبين بتقديم خدمات صحية لاكثر من (22649) فتيات فى سن الإنجاب إلى جانب (3853) من الحوامل علاوة على (41031) طفلا دون سن الخامسة.
وفي سبتمبر الماضي أعلنت وزارة الصحة في الولاية عن ظهور للـ(دفيتريا) في المحليات الجنوبية ما أسفر عن وفاة (6) أطفال من بين (27) حالة اصابة.
وتعتبر الدفتريا عدوى بكتيرية تسبب طبقة سميكة في الجزء الخلفي من الحلق يمكن أن يؤدي إلى صعوبة في التنفس ، وفشل القلب والشلل وحتى الموت ، وفقا لمركز السيطرة على الأمراض.