تظاهرات بالخرطوم في ذكرى “مجزرة الاعتصام” تندد بالانقلاب والقتل في دارفور

30 أبريل 2022

عاد السودانيون للتظاهر للمرة الثانية خلال شهر رمضان الجاري لإحياء الذكرى الثالثة لمجزرة فض اعتصام القيادة العامة والتنديد بالانقلاب العسكري وادانة القتل الذي طال المدنيين العزل في بلدة كرينك في ولاية غرب دارفور الأسبوع الماضي.

ويقاوم السودانيون منذ الخامس والعشرين من أكتوبر الماضي انقلابا عسكريا اطاح بالشق المدني في الحكومة الانتقالية التي تشكلت عقب الاطاحة بالرئيس عمر البشير في 11 أبريل من العام 2019.

وهذه هي المرة الثانية التي يتظاهر فيها السودانيين خلال شهر رمضان الحالي في اعاقب خروج الملايين في ذكرى السادس من أبريل الجاري والذي يصادف الدخول التاريخي لملايين المحتجين على حكم الرئيس المعزول عمر البشير إلى مقر القيادة العامة للجيش خلال العام 2019 وتنفيذهم اعتصاما أمام مقر قيادة الجيش.

وقتل واصيب العشرات أثناء فض قوات عسكرية أبان حكم المجلس العسكري اعتصام السودانيين أمام مقر القيادة العامة للجيش السوداني في الثالث من يونيو- 29 رمضان- 2019.

وواجهت قوات الأمن السودانية عشرات المتظاهرين المتجهين إلى القصر الرئاسي وسط الخرطوم بوابل من الغاز المسيل للدموع فيما أطلق مسلحون من على عربة تتبع للجيش النار في الهواء قبالة محطة شروني.

ومع تقدم المتظاهرين نحو قصر الرئاسة اطلقت القوة المرتكزة  قبالة محطة شروني الغاز المسيل للدموع ما اسفر عن اختناقات وسط المتظاهرين نقلوا على اثرها إلى المشافي القريبة.

ونقل شهود من مدينة ام درمان، ان قوات مشتركة أطلقت النار في الهواء والغاز المسيل للدموع على المتظاهرين في شارع الأربعين بعد منعهم من العبور إلى وسط الخرطوم للانضمام للمواكب والمسارات المعلنة من قبل لجان مقاومة ولاية الخرطوم والتي تجمعت على شارع الستين شرقي العاصمة.

ونُصبت منصة رئيسية عند تقاطع “لفة جوبا” بشارع الستين شرقي العاصمة شدد من عليها متحدثون بإسقاط الحكم العسكري والتمسك بعدم شرعية الانقلاب وعدم المساومة والتفاوض. مع التشديد على التحقيق الدولي في مجزرة القيادة العامة بعد مرور ثلاثة سنوات دون أن تتحقق العدالة.

وكان لافتا، حملة التضامن الواسعة مع ضحايا بلدة كرينك التي شهدت الاسبوع الماضي احداثا مأساوية، وشدد المتحدثون على ضرورة محاسبة المتورطين في عمليات القتل التي جرت بالمنطقة.

وقُتل (200) شخص بحسب ما أحصت لجنة اطباء السودان المركزية في بلدة كرينك بولاية غرب دارفور بعد مهاجمتها من قبل رعاة مسلحين .