الحكومة السودانية توافق على مطالب إعتصام “نيرتتي” بدارفور

الحكومة السودانية توافق على مطالب إعتصام "نيرتتي" بدارفور

عاين- 6 يوليو2020م

وافق وفد الحكومة السودانية الذي وصل إلى موقع الاعتصام السلمي المدني في مدينة “نيرتتي” بولاية وسط دارفور غربي السودان، على الالتزام بتنفيذ كل مطالب المعتصمين المتمثلة في إقالة قادة الأجهزة الأمنية والمدير التنفيذي للمحلية إلى جانب حماية المزارعين والقبض على مرتكبي الجرائم وتقديمهم للعدالة علاوة عن رفع القيود المفروضة على المنظمات الانسانية في منطقة جبل مرة .

وأعلن رئيس الوفد الحكومي، محمد حسن التعايشي، إلتزام الحكومة بتنفيذ كل المطالب التي تقدمت بها لجان تنظيم الاعتصام. وقال التعايشي خلال مخاطبته الاعتصام في “نرتتي” الاثنين، إنهم اتفقوا على تكوين قوة مشتركة من الجيش والدعم السريع والشرطة لجمع السلاح وحسم التفلتات الأمنية وتأمين الموسم الزراعي، وإنشاء محكمة خاصة بالمنطقة لتعزيز سيادة القانون على تنظيم التعدين الاهلي ليكون تحت إشراف الشركة السودانية للموارد المعدنية. ودعا التعايشي لضرورة بناء التعايش السلمي بين سكان منطقة جبل مرة.

في الاثناء أكد محمد آدم، وهو أحد القيادات المنظمة للاعتصام، استمرار الاعتصام الى حين التماس الجدية من الوفد الحكومي في تنفيذ مطالب المعتصمين. وقال آدم لـ(عاين) إن الاعتصام حقق ٥٠% من اهدافه وماتبقى مرهون بمدى التزام الحكومة الانتقالية بانزال مطالب المعتصمين الى أرض الواقع -حسب تعبيره-.

 فيما رهن عضو تحالف محامي دارفور، صديق احمد، تنفيذ مطالب المعتصمين بقدرة الحكومة على السيطرة على ميليشيات النظام البائد التي ارتبطت مصالحها بمنطقة جبل مرة، وشدد صديق في تصريح لـ(عاين)، على ضرورة جمع سلاح المليشيات المنتشرة بصورة كبيرة حول منطقة جبل مرة، وتخوف صديق من تقاطع تدخل القوات الحكومية وقوات حركة تحرير السودان جناح عبدالواحد محمد نور التي تحكم سيطرتها على جزء كبير من المنطقة.

وشهدت مدينة “نيرتتي” التي تبعد نحو (٤٠) كيلومتر تقريبا من مدينة زالنجي حاضرة ولاية وسط دارفور عودة عدد من الهجمات المسلحة علي النازحين العائدين الى مزارعهم، جانب جرائم انتهاكات انسانية من الاغتصاب والتعذيب، اعقاب الاستقرار النسبي للأوضاع الامنية باقليم دارفور بعد سقوط نظام الرئيس المخلوع عمر البشير.

ويعتبر اعتصام نيرتتي السلمي المفتوح أمام مقر مباني محلية غرب جبل مرة الذي دخل يومه التاسع، ثاني اعتصام مدني سلمي في السودان، بعد الاعتصام الذي شهدته العاصمة السودانية الخرطوم أمام مقر قيادة الجيش في الخرطوم والذي اجبر  الجيس على اقالة الرئيس البشير قبل أن يتم فضه بطريقة دموية في يونيو من العام الماضي.