دارفور: مقتل طفل نازح ووالده يثير الغضب بالفاشر

25 نوفمبر 2020

أثار مقتل طفل نازح ووالده ببلدة “طويلة” في ولاية شمال دارفور غرب السودان من قبل مليشيات مسلحة، ردود فعل واسعة وسط النازحين والمواطنين داخل مدينة الفاشر.

ويأتي الحادث في أعقاب تجدد الهجمات المسلحة علي النازحين بمزارعهم من قبل رعاة مسلحين مجهولين.

وإحتشد مئات النازحين ومواطني بلدة “طويلة” التي تبعد نحو (50) كم جنوب غرب الفاشر أمام مقر حاكم ولاية شمال دارفور حاملين جثث القتلي بعد أن طافوا بها شوارع المدينة، مطالبين بقبض الجناة وتقديمهم للعدالة ورفع المتظاهرون شعارات تندد بالقتل المنظم للنازحين العزل علاوة علي تقديم الجناة لمحكمة الجنايات الدولية

وأفاد عبدالله آدم هرون أحد القيادات المحلية في بلدة “طويلة” أن مسلحين أطلقوا الرصاص الحي على النازح المزارع “إسماعيل أحمد” وابنه الطفل “عبدالغني” البالغ عمره (11) عاما داخل مزرعتها مساء “الثلاثاء” في بلدة “مرتال” بمحلية “طويلة” واردوهما قتيلان ولاذوا بالفرار، وقال عبدالله لـ(عاين) إنهم حملوا جثتي الضحايا الى رئاسة المحلية في بلدة “طويلة” لكن المدير التنفيذي وقوات المحلية غير قادرة على ملاحقة الجناة “بحسب تعبيرة” مشيرا الى انهم تحركوا الى رئاسة الولاية في مدينة الفاشر وابلاغ الوالي بحجم المأساة.

وبالمقابل تعهد حاكم ولاية شمال دارفور محمد حسن عربي في كلمته أمام المحتجين، بتنفيذ مطالب المحتجين وتحريك قوات عسكرية لملاحقة الجناة ونشر قوات أخرى لحماية المزارع وبلدات النازحين، فيما طالب المحتجون بإقالة مدير الشرطة وقائد الجيش والمدير التنفيذي للمحلية فورا بجانب القبض على الجناة ومحاسبتهم ومنع استخدام لبس قناع الذي يعرف محليا “الكدمول” وحمل السلاح وطرد الماشية بعيدا عن المزارع ومخيمات النازحين.

وتجددت أعمال العنف وقتل المزارعين والنازحين خلال موسم الحصاد الحالي في ولايات دارفور غربي السودان بعد نحو شهرين من استقرار الاحوال الامنية، وشهدت ولاية وسط دارفور احداث مماثلة ومقتل نحو ثلاثة من المزارعين في بلدات متفرقة من الولاية