الحكومة السودانية تعد بدعم اقتصادي لبائعات الشاي بعد حظر عملهن

الحكومة السودانية تعد بدعم اقتصادي لبائعات الشاي بعد حظر عملهن

نيالا:  22 مارس 2020م

طالبت بائعات الشاى والاطعمة بولاية جنوب دارفور غربي السودان، السلطات الحكومية بتعويض مالي مقابل توقيفهن عن العمل بسبب تطبيق الإجراءات الاحترازية التي فرضتها السلطات السودانية للحد من انتشار فيروس “كورونا”، وسط تأكيد حكومي بتوفير السلع الضرورية للمتاثرات.

وتنتشر في الأسواق والساحات العامة وتحت ظلال الاشجار في المدن السودانية، سيدات يبعن المشروبات الساخنة والاطعمة الخفيفة، ويلجأ السودانيون لارتياد هذه الأماكن باستمرار، ووفقاً  مسح أجرته وزارة الرعاية الاجتماعية السودانية العام 2018، فان اكثر من 5700 بائعة للشاي في العاصمة الخرطوم وحدها.

وتسلمت عائشة موسى السعيد، عضوة مجلس السيادة الإنتقالي ورئيس اللجنة المجتمعية لدعم بائعات الشاي والاطعمة والشرائح الضعيفة اليوم الاحد توصيات اللجنة المجتمعية لمواجهة الآثار السالبة جراء الخطوات الاحترازية لفيروس كورونا. وتعهدت السعيد، بتوفير كل السلع وتنفيذ التوصيات وانزالها على أرض الواقع حتى لا تتأثر هذه الشرائح بالقرارات المتوقع صدورها في هذا الشأن. من جهتها اكدت ممثلة وزارة التجارة والصناعة، مني قرشي، التزام الوزارة بتوفير السلع الأساسية للشرائح الضعيفة بما يكفل لها الحياة الكريمة في ظل الظروف التي تشهدها البلاد

ورهنت نقابة بائعات الشاي بولاية جنوب دارفور، توقيف منسوبيها عن العمل لتطبيق الإجراءات الحكومية، بدفع تعويض مالي لمواجهة المصروفات الضرورية، وقالت فاطمة آدم عضو نقابة بائعات الشاي المحلولة بولاية جنوب دارفور لـ(عاين)، ” على حكومتي المركز والولاية دفع مبالغ مالية لكل بائعة شاي مقابل اغلاق محل العمل”. ولفتت إلى أن بائعات الشاى بدارفور من الأسر الفقيرة وتعتمد اعتمادا كبيرا على عمل اليومية وان قرار منعهن عن العمل ستكون له أضرار كارثية على حياة اسرهن.

 وأشارت فاطمة الى أن نحو (٥٦٠٠) بائعة شاي منتشرة باسواق المدينة  بجانب التجمعات الليلية حول وادي نيالا، التي تعتمد اعتمادا كليا في نفقات اسرهن على مهنة بيع الشاي. وبالمقابل طالب “كلتوم عبدالله” أحد بائعات الشاي بسوق نيالا الكبير، وزارة الصحة بضرورة ايجاد بدائل لقرار المنع من مزاولة العمل. وقالت لـ(عاين) “انا أم لسبعة أطفال لا استطيع التوقف عن العمل ليوم واحد ناهيك عن توقف لأجل غير مسمى”

وشددت وزارة الصحة بولاية جنوب دارفور على ضرورة فرض قوة قانون لتنفيذ القرارات التي اتخذتها السلطات حتى لا تكون الأضرار كارثية بسبب هشاشة النظام الصحي بولايات دارفور وأصدرت ولايات دارفور إجراءات احترازية للحد من انتشار فيروس كورونا منعت بموجبها اماكن التجمعات والمقاهي وأندية المشاهدة الى جانب اغلاق العيادات الخاصة والعامة.