سلسلة دارفور قبل وبعد الثورة

سلسلة دارفور قبل وبعد الثورة

مع/ المنسق العام لمعسكرات النازحين يعقوب محمد عبدالله

الحلقة الاولى – بداية النزاع

“لم تعرف دارفور ما قبل قيام الحرب الأهلية  الممتدة منذ الثمانيات تلك النزعات العرقية مثلما نشهدها اليوم في تاريخنا المعاصر،  كانوا ومنذ الأزل سكان يحترفون  مهنتي الرعى والزراعة معاً والتي تنفي تلك الادعاءات حول أسباب النزاع التى القت بظلالها على فهم الصراع وطبيعتة وثم إلى تحويلة لخطاب سياسي يعتمد بشكل أساسى على الاستقطاب العرقي، ربما لا تجد أسرة لم تفقد فرداً او  جزاءً مما تملك  وقد ساهم طول أمد الجبهة الاسلامية في الحكم على أشعال فتيل الحرب وتوسعتها لتطال الاهالى العزل بدارفور ووصل الامر  إلى النزوح الكامل للاهالى من ولايات دارفور الخمسة  مخلفة 105 معسكر. فارين من أتون الحرب. 

،إلى أن وصل الامر إلى جرائم أبادة جماعية ضد مجموعات عرقية بعينها  والتى لفتت أنظار المحيطيين الدولى والاقليمي لبشعتها بالاضافة إلى طول أمدها.  وفي الرابع من مارس 2009 م أصدر المدعي العام للمحكمة الجنائي مارينو اوكاموا مذكرة توقيف في حق الرئيس المخلوع عمر البشير لارتكابه جرائم الإبادة الجماعية  في أقليم  دارفور.

التقت كاميرا عاين في سلسلة دارفور قبل وبعد الثورة المنسق العام لمعسكرات النازحين يعقوب محمد عبدالله متحدثاً عن أبرز قضايا النازحين والمطالب الانية لهم، مجيباً على العديد من الاسئلة التي طرحها فريق شبكة عاين فيما يتعلق بقضايا الحرب وكيف ينظرون إلى السلام بالاضافة لأهم متطلبات الاستقرار الدائم لسكان أقليم دارفور..

 ابتدر  يعقوب حديثة  فى اولى الحلقات بأضاءة حول أقليم دارفور ما قبل الحرب قائلاً: “كنا ننعم بكل خير كمزارعين بمناطق وادي صالح كما نستقبل الوافدين من المناطق الاخرى والذى غالبا ما يتزامن مع مواقيت الحصاد، لم يحدث أن نشبت خلافات اهلية بين المراحيل والموقيمين بتلك المناطق طوال عهود من الزمان الا أن بعض الاجندة السياسية أستطاعت تغيير”.

كما لم تكن هنالك تلك التمايزات بين القبائل الزراعية والرعوية بل يعيشون في تعاون  في العديد من القضايا التي تنشب فيما بينهم فلم يشهد السكان الاصليين تلك الخلافات الدموية الا بعد بداية النزاع المسلح في العام 2003م 

أندلاع الحرب 

يرى يعقوب في أن الحرب في دارفور ماهى الا مخطط سياسي طويل المدى لتدميرها مشيراً بصابع الاتهام  إلى تورط قيادة سياسية بارزة في السودان منذ ثمانينيات القرن الماضي ذاكراً منهم على  سبيل المثال حسن عبدالله الترابى والصادق المهدي وغيرهم من القيادات السياسية. إلى أن جاء التمرد الاول لبولاد.

وقال : لم نكن نتصور أن يحمل أهلى دارفور السلاح من أجل الحقوق في ذلك الوقت، لانه بطبيعة الحال لم يكن للاهالى المتصارعين من الجانبين  امتيازات اجتماعية أو سياسية. ولكن الحكومات أستطعت أستقلال السلطة والمال من أجل أذكاء الفتنة والتفرقة بين اهالى دارفور.

من جهتة يقول العمدة  العمدة احمد شطة فى العام 1987م ظهرت بعض المبادرات من أجل حمل السلاح والقتال ضد نظام الخرطوم  موضحاً ان  الاستهداف ليس مقصود به سرقة الممتلكات بقدر مانها تركيز لجر الناس في حرب منظمة ضد أهالى المناطق حتي جاء عقب انقلاب الجبهة الاسلامية جاء مصطفي الدابى ممثلاً لحكومة الخرطوم   ولذي شكل حضوره تطور نوعي في الحرب التي شهدت تنظيما في دارفور. باستخدام الطائرات الحربية لاول المره لقصف مناطق غرب دارفور. ثم أستطعت الحكومة المركزية بث معلومات مفادها أن هنالك نزعات عرقية بين المجموعات العربية الرعوية والافريقية  الزراعية في دارفور والذى لم يكن صحيحاً لان بطبيعة الحال معظم القبائل تمتهن مهنة الزرعة والرعى على السواء. وفي العام 2003م تم نزع السلاح من أيادى الاهالى بحجة أستتباب الامن الا اننا تفاجئنا بوجود أسلاح في أيادي المجموعات الوافدة من دولة تشاد، والنيجر وغيرها من دول الجوار.