لجوء (12) ألف شخص للجنينة وتشاد بعد هجمات المليشيات بدارفور

12 أغسطس 2020

أعلنت حكومة ولاية غرب دارفور لجوء ما يزيد عن الـ(10) آلاف شخص إلى مدينة الجنينة في أعقاب هجوم المليشيات الأخير على بلدة “مسترى” جنوبي المدينة،  ويجئ ذلك بعد يوم من إعلان الأمم المتحدة أن عمليات العنف الاخيرة التي شهدها الإقليم أجبرت أكثر من 2500 شخص على عبور الحدود إلى دولة تشاد المجاورة، وأكدت ان أكثر من 80٪؜ من الواصلين إلى مدينة أدري الحدودية التشادية، هم من النساء والأطفال والمسنين.

وشهدت بلدة “مستري” بولاية غرب دارفور التي تبعد نحو (٤٠) كيلومترات شرق مدينة الجنينة أعمال قتل متبادلة بين قبيلتي المساليت والرزيقات بسبب صراع حول الارض أدت إلى مقتل نحو (٦٩) بين الطرفين بجانب حرق عشرات البلدات المجاورة.

ولفت مفوض العون الانساني بولاية غرب دارفور، محمد يوسف، إلى نزوح 2000 عائلة ما يعادل (10000) شخصاً داخلياً الى مدينة الجنينة حاضرة الولاية اثناء الهجوم المسلح على جنوب الجنينة. وقال يوسف لـ(عاين)، إن “النازحين بحاجة لمساعدات عاجلة موضحا ان منظمات دولية وصلت بلدة “ميستري” لتقييم الأوضاع الانسانية.

وكان المتحدث باسم الوكالة الأممية، الثلاثاء، بابار بالوش، خلال الإحاطة الدورية من جنيف :”أخبرت امرأة تبلغ من العمر 25 عاما موظفي المفوضية بأن زوجها تعرض للطعن حتى الموت، أمام عينيها، وكان عليها أن تركض لتنجو بحياتها مع أطفالها الثلاثة، وتقطع الرحلة إلى تشاد، على ظهر حمار، لمدة يوم كامل”.

وأشار بالوش، إلى انه بالإضافة إلى أولئك الذين فروا إلى تشاد، تضرر ما يقدر بنحو 20 ألف شخص في دارفور جراء الاضطرابات – معظمهم من النساء والأطفال. وقال: الوضع استقر منذ تلك الهجمات لكنه لا يمكن التنبؤ به،” وأضاف : “إذ لا يزال النازحون داخليا، كثير منهم يقيمون في الجنينة، مترددين في العودة إلى ديارهم ويطالبون بتحسين الأوضاع الأمنية”.

ووفقا لتقارير، نشرتها السلطات الاتحادية في العاصمة السودانية الخرطوم فان قوات إضافية أرسلت للسيطرة على الوضع وتهدئته. وقال المتحدث باسم المفوضية إن وفدا من قبيلة المساليت وزعماء القبائل العربية وصل إلى الجنينة، عاصمة غرب دارفور، قادما من الخرطوم، في 4 أغسطس الجاري، ويجري حاليا محادثات سلام بين الجانبين.

وأوضحت المفوضية، انها تقوم بالتعاون مع حكومة تشاد وشركائها الوطنيين، بنقل اللاجئين من المناطق الحدودية إلى مخيم كوشاغوين مورا للاجئين داخل البلاد. وكان المخيم يستضيف أصلا أكثر من 6 آلاف لاجئ سوداني ممن وصلوا في فبراير 2020، واعتبرت  إن سوء حالة الطرق والأمطار الغزيرة أعاقا عملية النقل إلى المخيم عن طريق القوافل.

ولفتت المفوضية إنها تقوم بالتعاون مع حكومة تشاد وشركائها الوطنيين بنقل اللاجئين من المناطق الحدودية إلى مخيم كوشاغوين مورا للاجئين داخل تشاد الذي كان يستضيف أكثر من 6,000 سودانيا وصلوا في فبراير 2020