مواجهات أهلية دامية بجنوب كردفان تحصد 13 قتيلا ومصابين

10 يونيو 2021

اندلعت منذ أيام موجة جديدة من القتال الأهلي في مدينة كالقوي بولاية جنوب كردفان ما أسفر عن مقتل (13) شخصا على الأقل وعدد غير محصور من الجرحى.

وتبادلت الخميس الفائت عناصر  مكوني “الحوازمة دار علي – والكنانة” الأهليين في المنطقة النيران من الاسلحة الثقيلة وسط غياب تام للسلطات الأمنية بالولاية. واضطرت المئات من العائلات للنزوح من المدينة التي يتوقع ان تشهد مزيدا من الأعمال العنيفة.

وكانت منظمات مدنية وناشطين في ولاية جنوب كردفان، حذروا من تجدد عمليات قتال أهلي في المنطقة من واقع عمليات التسليح التي تقوم بها الأطراف المتنازعة على الرغم من الانتشار العسكري.   ويتنازع مكوني “الحوازمة دار علي – والكنانة” الأهليين منذ وقت على أرض بمحلية قدير يدعي كل طرف ملكيتها،  ودارت في وقت سابق مواجهات بين الطرفين حول الأرض المكتنزة بمخلفات تعدين الذهب “الكرتا”.

وقال عضو لجنة مقاومة مدينة كالوقي في ولاية جنوب كردفان عمر عثمان لـ(عاين)، اليوم السبت عبر الهاتف من المدينة، ان قتال عنيف استخدمت فيه اسلحة ثقيلة دار مساء الخميس واستمر حتى صباح الجمعة. وأشار عثمان إلى أن التوترات كانت معلومة للسلطات المحلية إلا أنها لم تتحرك لتدارك الأمر . ولفت عثمان، إلى أن المدينة تعيش الآن حالة من الهدوء الحذر لجهة ان احد اطراف القتال انسحب إلى خارج المدينة وهناك معلومات تشير إلى أنه يقوم بعمليات تحشيد لعشيرته في المناطق المجاورة.  

وكانت حكومة ولاية جنوب كردفان أعلنت في السابع عشر من يونيو الجاري حالة الطوارئ وحظر التجوال ليلاً بمحلية قدير على خلفية تجدد الاشتباكات القبلية في المنطقة. ويتنازع  المكونين الاهليين على أرض يعتبرها مكون الحوازمة ملكاً له ويمنع مكون الكنانة من استغلالها وسط اتهامات لأنصار النظام البائد بتأجيج الصراعات بطرق مختلفة أبرزها الأرض والتعدين ومخلفات الذهب في منطقة الشبكة والحميض بمحلية قدير جنوب كردفان  بين الحوازمة دار علي ومكون كنانة.

وبدأ التفلت الأمني في طرق المناجم التى تربط بين المدينة ومناجم (باجون ، القردود ) في العام 2018م وشهدت المنطقة اعمال نهب وسرقة وقتل وترويع العمال و الصاغه وأخذ أموالهم وسط صمت السلطات ما أدى الى هجر المناجم بحسب مصدر (عاين).