تجدد معارك الجيش السوداني والإثيوبي بالفشقة

1 ديسمبر 2021

تجددت اليوم الأربعاء، الاشتباكات المسلحة بين الجيش السوداني والقوات الأثيوبية في منطقة الفشقة شرقي السودان بعد ايام من اعلان الجيش السوداني مهاجمة قوات اثيوبية منطقة بركة نورين.

والأثنين الماضي زار القائد العام للجيش السوداني، ورئيس المجلس السيادي عبد الفتاح البرهان، القوات المرابطة بمنطقة بركة نورين بالفشقة الصغرى بولاية القضارف، بهدف تفقدها. والسبت الفائت، أعلن الجيش السوداني مقتل ستة عناصر من قواته في منطقة الفشقة جراء هجوم نفذته مجموعات تابعة للجيش والمليشيات الأثيوبية.

وأعاد الجيش السوداني، في مارس من العام الفائت انتشاره بعد غياب استمر لنحو 25 عاماُ في منطقة “الفشقة الصغرى” الحدودية مع دولة اثيوبيا والمتنازع عليها بين البلدين والتي تشهد توترات من وقت لآخر جراء نشاط عصابات “الشفتا” الإثيوبية في المنطقة. وتبلغ مساحة الفشقة نحو مليوني فدان، وتمتد لمسافة 168 كيلومتراً مع الحدود الإثيوبية، من مجمل المسافة الحدودية لولاية القضارف مع إثيوبيا البالغة نحو 265 كيلومتراً.

وبحسب بيان صادر عن لجنة متضرري الفشقة، ان المعارك الاخيرة دارت  شرق قرية “بركة نورين” بمنطقة الفشقة الصغرى، وقال البيان أن القوات الأثيوبية المعتدية توغلت قبل شهر بعمق حوالي 20 كيلومتراً في الأراضي السودانية، ولم يتم التعامل الحاسم معها طوال الفترة المذكورة. وبحسب البيان، فلا تزال هناك ثلاثة حاميات عسكرية إثيوبية في المنطقة وثلاث مستوطنات تضم مليشيات مسلحة وجيش “أبي أحمد”.

من جهته، قال رئيس لجنة متضرري الفشقة وعضو المجلس العام للأجسام المطلبية، الرشيد عبد القادر لـ(عاين): أن الفشقة الصغرى شرق “بركة نورين” شهدت توغلاً أثيوبياً الشهر الماضي، مؤكداً أن الأثيوبيين قاموا بالتوغل في الأراضي السودانية، واستقروا في معسكر بمنطقة “جبل الصقيعة” الذي حاول الجيش السوداني الدخول إليه اليومين الماضيين.

وبحسب عبدالقادر، فإنه وعقب زيارة القائد العام للجيش السوداني للفشقة الصغرى، أعادت القوات المسلحة الهجوم على المعسكر من جديد وتم استرداد المعسكر، يوم أمس الثلاثاء. وتشهد دولة أثيوبيا، منذ أكثر من عام صراعاً مسلحاً بين الحكومة وجبهة تحرير التغراي، فيما يشهد السودان، احتجاجات مُستمرة رفضاً للإنقلاب الذي نفذه القائد العام للجيش السوداني، في الخامس والعشرين من أكتوبر الماضي.