تحذير من انهيار النظام الصحي في السودان مع تصاعد إصابات “كورونا”
عاين:20 أبريل 2020م
تفاقمت ازمة الكوادر الطبية في مراكز عزل مرض كورونا في السودان، وسط مخاوف من انهيار النظام الصحي في البلاد بعد مواجهة (13) مستشفى رئيسي في العاصمة وولاية الجزيرة خطر التوقف التام نتيجة لعدم توفير معينات العمل والحماية الشخصية اللازمة للكوادر الطبية من فايروس كورونا.
وأعلنت وزارة الصحة، فجر اليوم الاثنين تسجيل (٢٦) حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد إضافة الى وفاة (٢) من المصابين ليرتفع العدد الكلي لحالات الإصابة بالفيروس منذ بداية الوباء الى (٩٢) حالة، متضمنة (١٢) وفاة، وبلغ إجمالي الحالات التي تماثلت للشفاء (٨) حالات.
وقالت لجنة الأطباء المركزية في السودان، ان 13 مستشفى رئيسي في العاصمة الخرطوم وولاية الجزيرة وسط البلاد تعمل بأقل من طاقتها الكاملة مع توقف بعض الأقسام عن العمل نتيجة لعدم توفير معينات العمل والحماية الشخصية اللازمة للكوادر الطبية من فايروس كورونا.
وحذرت اللجنة من التوقف التام لهذه المستشفيات في حال استمرار استمرار الأوضاع كما هي، وقال بيان للجنة اطلعت عليه ( عاين)، أن “نزف الكوادر قد بدأ بالفعل نتيجة لعدم توفير معينات العمل والحماية الشخصية اللازمة بالإضافة لغياب نظام الفرز البصري، وإذا أستمر الحال كما هو عليه فقد نصل للتوقف التام وانهيار النظام الصحي ككل”.
وسارعت وزارة الصحة في ولاية الخرطوم التي حصدت أعلى نسبة إصابة بالمرض، لإعلان عن حاجتها لاختصاصيين وممرضين للعمل في مراكز العزل بمستشفيات جبرة ويونيفيرسال وجرش والراجحي وسوبا. وحددت الوزارة مخصصات مالية هي الأعلى وتترواح بين (40- 50) ألف جنيه للاختصاصي، و(24- 30) ألف جنيه للممرض .
وأوضحت الوزارة في بيان اليوم الاثنين، أن طبيعة العمل متمثلة في اتفاق عمل بعقد (4) ورديات في الاسبوع، زمن الوردية (12) ساعة، على أن تتكفل الوزارة بالسكن والترحيل من وإلى السكن، كما تتكفل بالوجبات، والالتزام بتوفير كامل الاحتياجات الطبية حال عدم وجود تأمين صحي في حالة الإصابة أثناء العمل.
رفض للعمل
في الاثناء، أعلنت الكوادر الطبية بولاية جنوب دارفور غربي السودان، رفضهم العمل بمراكز عزل “كورونا” على خلفية عدم توفير الاحتياجات اللازمة للتعامل مع المرضى حال ظهور أي حالات اصابة، في أعقاب هروب حالة مخالطة للحالة (١٣) المتوفى بالخرطوم ودخولها مدينة نيالا ثاني أكبر مدينة سودانية بعد العاصمة الخرطوم من حيث الكثافة السكانية.
ورهنت المعاونة الطبية بالمدينة، مستورة سليمان، عودة الكوادر الطبية للعمل بتوفير الإمكانات اللازمة لحمايتهم أثناء التعامل مع المصابين، وأشارت مستورة في تصريح لـ(عاين)، الى أنهم يرفضون تحويل مستشفى نيالا التعليمي لمركز عزل لجهة انه يقع وسط سوق المدينة. بالمقابل، قال مدير الوبائيات بالولاية سعد خليل، لـ(عاين)، إن العمل في مركز العزل اختياري للكوادر الطبية وإنهم لا يجبرون أحداً على العمل ضمن فريق التعامل مع وباء كورونا”.