تغيرات مناخية تؤدي لتراجع إنتاج الثروة الحيوانية بدارفور
نيالا-23 يناير 2020م
كشفت وزارة الإنتاج والموارد الطبيعية بولاية جنوب دارفور، عن تراجع كبير في إعداد الماشية بالولاية بسبب تقلص المراعي الطبيعية وازدياد الرقعة الزراعية والتدهور البيئي في الإقليم. وقال مساعد مدير عام قطاع الثروة الحيوانية بالولاية، ابراهيم محمد عبدالله، لـ(عاين)، إن نقص الغذاء الناتج عن ازالة الغطاء النباتي عن طريق الزراعة غير المنظمة أصبح أكبر مهدد يواجه الماشية بالولاية خاصة الأبقار والأغنام المعتمدة على المراعي الطبيعية.
واشار عبدالله، إلى أن التدهور البيئي والتذبذب في معدلات الأمطار وزيادة الرقعة الزراعية على حساب المراعي الطبيعية أدى إلى ترك الكثير من الرعاة الرعي واللجوء للعمل بالمدن الأمر الذي انسحب على معدل النمو السنوي للماشية بالولاية مقارنة مع السنوات الماضية.
ودعا ابراهيم، الى تغيير النمط التقليدي لتربية الماشية بدارفور الذي يعتمد على الكم وليس النوع عن طريق إدخال التقانات في توفير غذاء الحيوان، بجانب نظام تحسين السلالات، لجهة أن التدهور البيئي الناتج عن التغير المناخي أصبح حقيقة في السودان عامة وفي دارفور خاصة. وكشف تقرير لقطاع الثروة الحيوانية بجنوب دارفور اطلعت عليه (عاين)، عن مهددات تواجهة الماشية أبرزها الزحف الصحراوي وتدهور المراعي وضعف التربة وتدهورها، الى جانب القطع الجائر للاشجار وحرق الحشائش، والمشاكل الناتجة عن المراحيل والصراعات القبلية.
وأظهر التقرير ضعف في نمو الماشية يقدر بنحو ٥% مقارنة مع التوسع السكاني وارتفاع أعداد الصادر من الولاية الى بقية السودان. من جهته، قال تاجر الماشية بمدينة نيالا سمير احمد، أن اعداد وارد الماشية خاصة الأبقار والضأن تراجعت بشكل ملحوظ بالسوق خلال الثلاثة أعوام السابقة، لافتا أن السبب الرئيسى ترك الرعاة تربية الماشية واتجاههم الى مهن اخرى بسبب الحرب وقلة المراعي.