باحثون: أسباب عديدة سترفع حصيلة وفيات المدنيين بالسودان

عاين- 27 نوفمبر 2024

توقع باحثون بمجموعة أبحاث السودان في كلية لندن، أرقاما أكبر من المنشورة حول عدد وفيات الحرب الدائرة في البلاد لجهة التحديات التي تواجه عملية الإحصائيات والرصد وغياب المعلومات الرسمية.

وكانت دراسة حديثة لمجموعة أبحاث السودان أجريت في ولاية الخرطوم، إلى أن أكثر من 61 ألفا قتلوا في ولاية الخرطوم خلال أول 14 شهرا من الحرب مع وجود أدلة تشير إلى أن العدد الكلي أعلى بكثير مما سُجل من قبل.

وشملت تقديرات الدراسة أن نحو 26 ألفا قتلوا جراء جروح خطرة أصيبوا بها بسبب العنف، وهو رقم أعلى من الذي وكالات أممية ووزارة الصحة السودانية.

ولفتت الدراسة، إلى أن أكثر من 90% من الوفيات الناجمة عن جميع الأسباب والعنف في ولاية الخرطوم لم تُسَجَّل، مما يشير إلى أن عدد القتلى في مناطق أخرى أعلى بكثير من الأرقام المسجلة.

وأجرت (عاين) مقابلات مع ثلاث باحثات من فريق أبحاث السودان بكلية لندن للصحة والطب الاستوائي (LSHTM)، وهي أول دراسة تصف أنماط الوفيات في الحرب.

وقالت عضوة فريق البحث ميسون دهب، لـ(عاين): “الدراسة لم تكن محصورة على ولاية الخرطوم، لكن تقديرات الوفيات كانت في الخرطوم؛ لأننا تحصلنا على بيانات“.

وأضافت: “الدراسة التي قمنا بها تعطي مؤشرا للوفيات في جميع أنحاء السودان، وتشير كذلك إلى أن حروباً عديدة داخل هذه الحرب لجهة أن أسباباً أخرى للوفاة منها الجوع وعدم توفر العلاج“.

وتشير ميسون، إلى طبيعة الوفيات في دارفور وكردفان مختلفة، وتؤكد إلى أن 80% من الوفيات بكردفان كانوا قتلى، و70% من الوفيات بدارفور قتلى أيضا.

وتوقعت دهب ارتفاع عدد الوفيات، لجهة غياب الرعاية الصحية، وعدم تطعيم الأطفال ورعاية النساء الحوامل. وقالت: “للأسف حصيلة الوفيات ستستمر في الصعود”.

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *