حملات تفتيش تزيد قلق سكان (نيالا) من عودة القتال

11 مايو 202‪3
تتزايد المخاوف في مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور وثاني أكبر مدن السودان من تجدد القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع. وتأتي المخاوف بعد أسبوعين من إتفاق مجتمعي نجح في وقف العدائيات وتقسيم المدينة بين الطرفين، لكن حملات تفتيش في الاسواق والطرق ومناطق سيطرة الاطراف المتقاتلة زادت من مخاوف المدنيين من عودة القتال.
وكانت مناطق حي الخرطوم بالليل والنهضة المجاورين للمستودعات العسكرية بمدينة نيالا شهدت هذا الاسبوع تبادل لإطلاق نار كثيف نتيجة لمواجهات بين مجموعة من القوات المسلحة وأخرى من الدعم السريع أدت إلى فرار مئات المدنيين.
وقال أحد سكان حي النهضة لعاين، إنهم تواصلوا مع لجنة المبادرة التي تواصلت بدورها مع الطرفين. وأشار إلى نجاح لجنة المبادرة في تدارك الموقف لجهة انه كان أول الخروقات لاتفاق وقف العدائيات. إلى ذلك أعرب د. محمد آدم الاستاذ بمركز دراسات السلام التابع لجامعة “نيالا” عن تفاؤله بنجاح مبادرة أبناء نيالا في إدارة الأزمة وتجنيب الولاية حالة عدم الاستقرار التي تمر بها البلاد.
وقال لعاين: المبادرة استطاعت تقليل عدد الضحايا من خلال وقف المواجهات العسكرية المباشرة بين المجموعتين خاصة مع وجود اعداد كبيرة من قوات الدعم السريع في المدينة. وكان المجتمع المحلي والقيادات الاهلية والأعيان قادوا مبادرة مجتمعية لوقف العدائيات بين القوات المسلحة وقوات الدعم وعودة الحياة الطبيعية في مدينة نيالا في اعقاب أعمال الفوضى والنهب والسلب نتيجة للمواجهات المسلحة بين الجيش والدعم السريع.
ونصت المبادرة المجتمعية أن تكون القوات المسلحة مسؤولة مسؤولية كاملة من تأمين الطرف الجنوبي للمدينة جنوب شارع “جبل مرة” بينما تكون قوات الدعم السريع مسؤولة عن تأمين الطرف الشمالي للمدينة وعليها الحماية الكاملة للمدنيين وممتلكاتهم فيما تقوم قوات الشرطة بالانتشار لحماية الأسواق والمؤسسات العامة لحين استقرار الأوضاع في البلاد. وادت المواجهات المسلحة في يومها الاول ١٥ ابريل، إلى مقتل نحو (71) مدنيا بجانب (200) مصاب بحسب إحصائية وزارة الصحة الولائية بجانب نهب وتدمير مرافق حيوية واضرار بالغ بالأسواق والمراكز التجارية.