سكان بلدة بدارفور تضم مقبرة جماعية لضحايا “كوشيب” يتظاهرون لتأييد محاكمته دولياً
عاين – 17 يونيو 2020
سيرت سكان بلدة “مكجر” غربي السودان والتي تضم واحدة من أهم المقابر الجماعية ابان الحرب في الاقليم بولاية وسط دارفور مسيرة جماهيرية لتأييد مثول المتهم لدى المحكمة الجنائية الدولية بارتكاب جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية بدارفور ” علي كوشيب” الذي جرت أولى الجلسات الاجرائية لمحاكمته بمقر المحكمة الجنائية بمدينة (لاهاي) الاثنين.
ووجهت المحكمة الجنائية الدولية لـ”علي محمد علي عبدالرحمن” المعروف بكوشيب (50) تهمة، تتعلق بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في حق مدنيين بدارفور، وذلك في أولى جلسات محاكمته التي انطلقت “الاثنين” بصورة مباشرة بعد أن سلم نفسه للمحكمة قبل أيام بدولة جمهورية أفريقيا الوسطى.
ويواجه كوشيب في المحكمة، التي عقدت برئاسة القاضي روزارريو آيتاليا، لكوشيب تهمًا تتعلق بالقتل والنهب وسلب الممتلكات وتدمير واغتصاب وتهجير المواطنين بالتنسيق مع أشخاص آخرين بدارفور.
وشملت الاتهامات على 22 تهمة تتعلق بجرائم ضد الإنسانية، من بينها القتل، والسجن، والنقل القسري للسكان، والحرمان الشديد من الحرية بما يخالف القواعد الأساسية للقانون الدولي، والتعذيب، والاضطهاد، والاغتصاب، وارتكاب أفعال لا إنسانية، كما وجهت المحكمة إليه (28) تهمة أخرى تتعلق بجرائم الحرب، منها القتل، والاعتداء على الحياة والسلامة البدنية، والاعتداء على الكرامة الشخصية خاصة المعاملة المهينة بالكرامة ضد السكان المدنيين، والنهب، والاغتصاب، وتدمير الممتلكات والاستيلاء عليها، والتي أنكرها علي كوشيب ووصفها بالاتهامات الباطلة
وحددت المحكمة 7 ديسمبر القادم لعقد الجلسة المقبلة، التي ستُخصص لاعتماد التهم، قبل تقديم المدعي الأدلة الكافية للمحاكمة. وقال احد قيادات النازحين بولاية وسط دارفور، اسماعيل بره، لـ(عاين)، إن النازحين في بلدة “مكجر” خرجوا لتذكير العدالة الدولية بالمجازر التي ارتكبها “كوشيب” في ولاية وسط دارفور خاصة المقابر الجماعية في “مكجر” التي تضم (141) مواطنا قتلهم في يوم واحد.
ووجدت محكمة كوشيب التى تم بثها عبر الموقع الإلكتروني للمحكمة الجنائية الدولية اهتماما كبيرا من داخل السودان لصلة المتهم بنظام الرئيس المخلوع عمر البشير المطلوب الأول للمحكمة الجنائية في جرائم حرب دارفور الي جانب (50) آخرين تم توقيفهم بالسجون السودانية من بينهم المخلوع عمر البشير منذ سقوط نظامه بثورة شعبية في مطلع ابريل من العام الماضي.