مخاوف بولايات سودانية حدودية من دخول “كورونا” عبر رعاة الماشية
نيالا- 4 ابريل 2020
أعربت جهات مدنية وسكان في ولايات غرب السودان الحدودية مع عدد من الدول المجاورة مخاوف من انتقال فايروس كورونا المستجد عبر رعاة الماشية العابرين للحدود الجنوبية في رحلة عودتهم التلقائية التي تبدأ هذه الايام من الجنوب الى الشمال داخل الأراضي السودانية.
وأشار رئيس اتحاد الرعاة بولاية جنوب دارفور احمد ابو نوبة، الى إعداداً كبيرة من رعاة الماشية بدأوا رحلة العودة إلى السودان قادمين من دول افريقية قضوا بها فترات الصيف يجب أن يخضعوا لإجراءات صحية قبل دخولهم الاراضي السودانية عبر ولايات دارفور، وطالب ابو نوبة في تصريح لـ(عاين) الجهات المعنية للإسراع في وضع تدابير وقائية قبل انتشارهم في عمق دارفور خاصة وأن الرعاة لايتقيدون بالدخول من خلال المعابر.
الى ذلك، قال عضو تجمع المهنيين بمحلية دمسو التي تقع في الشريط الجنوبي بولاية جنوب دارفور احمد عبدالعزيز ، “خط سير للرعاة الماشية يمر عبر المنطقة النخارة الى محليتي دمسو وتلس يشكل خطرا كبيرا لسكان المحليات الجنوبية بالولاية”، واضاف لـ(عاين)، “لاتوجد ادنى مقومات الرعاية الصحية بهذا المدخل الحيوي لدارفور “، قبل ايطالب بتدخل فوري باجراء الفحص الصحي للرعاة قبل مخالطة السكان المحليين بجنوب الولاية خاصة وأن لديهم علاقات اجتماعية مع الرعاة القادمين.
وفي وقت يترقب المواطنين في محلية أم دخن في ولاية وسط دارفور عودة المئات من رعاة الماشية القادمين من دولتي تشاد وإفريقيا الوسطى خلال موسم العودة الى دارفور قال الناشط المدني في المنطقة عيسى محمد علي لـ(عاين) إنهم بصدد عمل أنشطة توعية بالتنسيق مع الادارات الصحية تسبق قدوم الرعاة وإجراء الفحص الطوعي لهم علاوة حصرهم بمناطق بعيدة وتجنب اختلاطهم مع السكان المحليين لحين التأكد من سلامتهم من فايروس كورونا .
ونشرت السلطات السودانية قوات أمنية كبيرة في المعابر الحدودية مع دولتي تشاد وإفريقيا الوسطى بعد إعلان الإغلاق المؤقت للمعابر البرية والمطارات مع جميع دول العالم في إجراءات احترازية للحد من انتشار فيروس كورونا، الا أن إعلان إغلاق المعابر لم يشمل حركة الرعاة بين الدول خاصة دولتي تشاد وإفريقيا الوسطى الأمر الذي زاد من قلق المواطنين في القرى والبلدات الحدودية مع تلك الدول.