رعاة الماشية يهددون بالتوقف عن دفع الجبايات للحكومة السودانية

رعاة الماشية يهددون بالتوقف عن دفع الجبايات للحكومة السودانية

نيالا- 8 فبراير 2020م

هدد رعاة الماشية بولاية جنوب دارفور غربي السودان،  بالتوقف عن دفع الرسوم والجبايات للدولة بسبب تدني الخدمات الصحية والتعليمية والبيطرية لمجتمع الرعاة من قبل السلطات الحكومية.

وقال رئيس اتحاد الرعاة بالولاية، احمد ابو نوبة، أن “قطاع الرعاة يواجه اهمالاً كبيراً من قبل الحكومة طيلة العقود الماضية الأمر الذي دفعهم لاتخاذ موقف يضمن لهم حقوقهم”. واضاف ابو نوبة لـ(عاين)، “الرعاة يدفعون الجبايات والضرائب ويدعمون موازنة الدولة بنسبة كبيرة إلا أن هذا الدعم لا تقابلة حتى الخدمات الضرورية من صحية وتعليم أبناءهم ناهيك عن خدمات المياه وصحة حيواناتهم من تطعيم وتطوير السلالات”. وتابع، “هذا الإهمال جعل مجتمع الرعاة أكثر المجتمعات تخلفاً”.

ونوه ابو نوبة، إلى أن فشل الجهات الحكومية في فتح المراحيل ومسارات الرعاة بدارفور تسبب في صرعات مستمرة بين الرعاة والمزارعين، الأمر الذي  أدى الى تراجع كبير في تربية الماشية بدارفور خاصة بعد تمدد المساحات الزراعية على حساب الأراضي المخصصة للمراعي. إلى ذلك، طالب القيادي في إدارة الرعاة بولاية غرب دارفور، الحاج فضل، الحكومة الانتقالية بالتدخل لإنقاذ قطاع الرعاة من الانهيار الناتج ووقف تردي الخدمات علاوة على الاهتمام باعادة فتح المراحيل ومسارات الماشية الأمر الذي يضمن تعايش الرعاة والمزارعين.

 وقال لـ(عاين)، “نحو ٦٠% من صادر الأبقار التي يعتمد عليها السودان تاتي عن طريق رعاة يعتمدون على مراعي بدول مجاورة ويدخلون السودان في موسم الخريف”. وكانت وزارة الإنتاج والموارد الطبيعية بولاية جنوب دارفور، كشفت الشهر الماضي، عن تراجع كبير في إعداد الماشية بالولاية بسبب تقلص المراعي الطبيعية وازدياد الرقعة الزراعية والتدهور البيئي في الإقليم.  وأقر تقرير لقطاع الثروة الحيوانية بجنوب دارفور اطلعت عليه (عاين)، عن مهددات تواجهة الماشية أبرزها الزحف الصحراوي وتدهور المراعي وضعف التربة وتدهورها، الى جانب القطع الجائر للاشجار وحرق الحشائش، والمشاكل الناتجة عن المراحيل والصراعات القبلية.

وأظهر التقرير ضعف في نمو الماشية يقدر بنحو ٥% مقارنة مع التوسع السكاني وارتفاع أعداد الصادر من الولاية الى بقية السودان. من جهته، قال تاجر الماشية بمدينة نيالا سمير احمد، أن اعداد وارد الماشية خاصة الأبقار والضأن تراجعت بشكل ملحوظ بالسوق خلال الثلاثة أعوام السابقة، لافتا أن السبب الرئيسى ترك الرعاة تربية الماشية واتجاههم الى مهن اخرى بسبب الحرب وقلة المراعي.