“الدعم السريع تمنع مغادرة المدنيين مناطق سيطرتها”.. وأخبار أخرى في نشرة عاين الأسبوعية
عاين- 30 سبتمبر 2025
بينما تتردى الأحوال المعيشية للمدنيين المتواجدين في مناطق سيطرة قوات الدعم السريع، تمنع الأخيرة الراغبين في مغادرة مناطق سيطرتها بحثا عن مصادر لكسب العيش في المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش. وعسكريا تستمر المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع في محوري إقليم كردفان والفاشر. مزيد من متابعاتنا الإخبارية هنا:-
_______________________________________________________________
الدعم السريع تمنع المسافرين مغادرة مناطق سيطرتها

تفرض قوات الدعم السريع قيودًا على حركة السفر، وتنقل المواطنين في المناطق الخاضعة لسيطرتها، لاسيما المتجهين إلى مناطق سيطرة الجيش بغرض العمل في تنقيب الذهب شمالي السودان، بجانب حرمان آلاف الطلاب الذين يسعون إلى مواصلة تعليمهم في مناطق سيطرة الجيش.
وفي ظل تدهور الأوضاع المعيشية في مناطق سيطرة قوات الدعم السريع يضطر المدنيون لمغادرة مناطق سيطرتها للبحث عن عمل في مناطق سيطرة الجيش.
والأسبوع الماضي، اعتقلت قوات الدعم السريع عشرات الشبان والطلاب في بلدة “أم بادر” بولاية شمال كردفان، ونقلتهم إلى سجون في دارفور. ومنذ أشهر، منعت قوات الدعم السريع سفر الشباب إلى مدن شمال البلاد التي تخضع لسيطرة قوات الجيش، وتعتقل المخالفين وتزج بهم في السجون بمناطق سيطرتها في دارفور بتهم الذهاب للتجنيد في صفوف الكتائب المساندة للجيش.
وقالت مسافرة كانت شاهدة على عملية اعتقال قوات الدعم السريع لعدد من الشبان في منطقة أم بادر لـ(عاين): “قوات الدعم السريع احتجزت نحو (66) مدنياً معظمهم من الشباب الأربعاء الماضي في منطقة أم بادر، ومنعتهم من مواصلة السفر، بينما سمحت للنساء بمواصلة السفر”.
ولفتت المسافرة التي كانت بين مسافرين من مدينة الضعين إلى الدبة في الولاية الشمالية، إلى أن الشبان كانوا في طريقهم إلى مناطق التعدين عن الذهب في ولاية نهر النيل، وفور وصولهم إلى “أم بادر” أنزلت دوريات الدعم السريع كل الشباب وتركت النساء.
وأشارت إلى أنه من بين المسافرين عشرات الطلاب الذاهبين إلى مواصلة تعليمهم خاصة بعد فتحت الجامعات التي كان مقرها مدناً في دارفور وكردفان مراكز بديلة في ولايات شمال وشرق البلاد.
وتقول والدة أحد الطلاب التي -طلبت عدم الإشارة إلى اسمها- لـ(عاين): أن ابنها “سليمان” قُبِض عليه من قبل قوات الدعم في بلدة “أم بادر” عندما كان في طريقه لمواصلة تعليمه في أم درمان الشهر الماضي، وحبسته ثلاثة أسابيع، ولم يُطْلَق سراحه إلا بعد دفعهم فدية مالية.
_____________________________________________
لاجئون سودانيون في ليبيا تحت طائلة العنف

صعد مواطنون ليبيون حملات عنيفة تستهدف الأجانب في مختلف أنحاء البلاد، بغرض إعادتهم إلى أوطانهم، مما وضع آلاف السودانيين الفارين من الحرب أمام مخاطر واسعة.
ووصلت الأوضاع في ليبيا إلى قتل وضرب الأجانب من مختلف الدول الإفريقية في الأسواق والأماكن العامة، ووسائل المواصلات مع اقتحام المنازل واعتقال من بداخلها.
وقال مصدر دبلوماسي لـ(عاين): إن “السفارات والبعثات الدبلوماسية في طرابلس غير قادرة على فعل شيء تجاه ما يحدث لرعاياهم في ليبيا. الدبلوماسيون أنفسهم معرضون للخطر والاعتداءات، وليس لهم أي حصانة في شوارع ليبيا التي تسيطر عليها المليشيات المسلحة”.
وشدد: “إعادة المهاجرين إلى أوطانهم كحل لهذه للأزمة مكلف ماليا وكثير من الدول لا تملك هذه الموارد وعاجزة حتى عن دفع رواتب بعثاتها الدبلوماسية، كذلك هناك دول مثل السودان ما تزال مضطربة وهناك مخاطرة كبيرة للعودة إليها”.
ووصل إلى ليبيا 210 الف لاجئ سوداني غالبيتهم أسر فرت من الحرب الدائرة بين الجيش وقوات الدعم السريع لأكثر من عامين، بحسب حصيلة أصدرتها مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في يناير الماضي، كما يوجد آلاف المهاجرين السودانيين في ليبيا قبل اندلاع الصراع الحالي.
وقالت لاجئة سودانية في العاصمة طرابلس لـ(عاين): “لأكثر من أسبوعين لم نخرج أنا وأطفالي من المنزل بسبب المخاطر الكبيرة. ويخرج الليبيون في احتجاجات تستهدف الأجانب بشكل عشوائي. نحن نشعر بخوف شديد، ولا ندري ماذا نفعل”.
وذكرت أنهم يحملون مستندات تسجيل لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ومع ذلك لا توفر لهم أي حماية، وتبلغهم على الدوام أن الحماية مسؤولية الدولة المستضيفة للاجئ، وأضافت “إذا وجد الليبيون أوراق المفوضية قد يقتلونك؛ لأنهم يعتقدون أنها خطة للتوطين في بلادهم”.
وأتى التصعيد بعد حملة ينخرط فيها ليبيون على منصات التواصل الاجتماعي تطالب بطرد جميع الأجانب من بلادهم. ويعتقد منظمو الحملة أن المهاجرين الذين سجلوا لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين يرغبون في إعادة توطينهم في ليبيا؛ ومشاركة مواطنيها امتيازاتهم المعيشية.
وفي المقابل؛ سعى مهاجرون في ليبيا إلى طمأنة الليبيين عبر منشورات في مواقع التواصل الاجتماعي؛ بأنهم لا ينون الإقامة في ليبيا إلى الأبد؛ وأن المعني بإعادة التوطين عبر مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، هو الذهاب إلى دول أخرى في العالم، وليس البقاء في ليبيا.
وقال مصدر ليبي لـ(عاين): إن “الخطر الأكبر يمكن في أن الأجانب بما في ذلك الأسر، يجري اعتقالهم واحتجازهم في مقار المليشيات تحت ظروف غير إنسانية، وذلك بعدما تم حل جهاز الهجرة الحكومي قبل خمسة أشهر، حيث كان يوفر ظروف احتجاز لائقة وقانونية”.
_______________________________________
الجيش يستأنف التصعيد العسكري في كردفان
على صعيد المعارك العسكرية في إقليم كردفان، شن الجيش السوداني والقوة المشتركة للحركات المسلحة المتحالفة معه يوم الجمعة الماضي، هجوم عسكري على قوات الدعم السريع في المحور الغربي بمدينة الأبيض بولاية شمال كردفان، وذلك بعد هدوء نسبي في المعارك بالمنطقة نتيجة الأمطار.
ووفق مصدر عسكري تحدث لـ(عاين): فإن الجيش استطاع خلال هجوم الجمعة، استعادة السيطرة على منطقتي العيارة وأم صميمة في ولاية شمال كردفان، تقعا على طريق الإنقاذ الغربي المؤدي إلى الخوي ومن ثم إقليم دارفور غربي البلاد.
وبحسب المصدر، أن معركة دارت أمس الاثنين غرب مدينة أم صميمة بعد هجوم شنته قوات الدعم السريع في محاولة لاستعادة السيطرة على المدينة، لكن الجيش صد الهجوم، وحافظ على تقدمه في أم صميمة.
وفي المحور جنوب الأبيض، ما تزال قوات الدعم السريع تحافظ على تقدمها في منطقتي الرياش وكازقيل، وفي المحور الشرقي تسيطر على مناطق أم سيالة، وجبرة الشيخ، وأم قرفة.
وتتواجد الدفاعات المتقدمة للجيش في منطقة عد السدر غرب رهيد النوبة، الواقعة على طريق الأسفلت الرابط بين مدينتي أم درمان وبارا في ولاية شمال كردفان، وفق المصدر.
وزار القائد العام للجيش عبد الفتاح البرهان، مدينتي بارا والأبيض في ولاية شمال كردفان يوم السبت الماضي، للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب، وأكد من هناك التزام القوات المسلحة بالعمليات العسكرية إلى حين تحرير آخر منطقة تسيطر عليها قوات الدعم السريع، حسب وصفه.
وقال مصدر عسكري لـ(عاين): إن “الجيش يحشد في مدينة بارا، ومن المتوقع أن يشن هجمات على منطقتي أم كريدم والمزروب للسيطرة عليهما، لأن ذلك يمنحه أفضلية ميدانية لمهاجمة الخوي من الناحية الشمالية والشرقية، وتسهيل التقدم إلى النهود”.
____________________________
“ كامل إدريس” يختتم زيارته لنيويورك
اختتم رئيس الوزراء السوداني بالحكومة المدعومة من الجيش، كامل إدريس، زيارته إلى نيويورك عقب المشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة بلقاء مجموعة من السودانيين، وتعهد بـ”إخراج البلاد من النفق المظلم”.
وقال إدريس مخاطبا المجموعة التي عقدت اللقاء في مدينة نيويورك إن القضايا التي تواجه السودان عابرة، وستنتهي ويكون ضمن البلدان المتقدمة على حد تعبيره.
ووصل رئيس الوزراء السوداني إلى نيويورك في 22 سبتمبر 2025 للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وشدد خلال مخاطبة الجلسة الرئيسية لاجتماعات الأمم المتحدة على أن الحكومة في بورتسودان ملتزمة بخارطة الطريق التي وضعتها القوى الوطنية ومنظمات المجتمع المدني، والتي تتضمن وقف إطلاق النار وانسحاب قوات الدعم السريع من المناطق التي تسيطر عليها ورفع الحصار عن مدينة الفاشر وما حولها وتنفيذ القرار رقم 2736 الصادر من مجلس الأمن الدولي منذ العام 2024.
وعلى هامش اجتماعات نيويورك أجرى رئيس الوزراء السوداني لقاءات مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي محمد علي يوسف ووزراء خارجية مصر وباكستان ومسؤولي وكالات الأمم المتحدة.
وعلق الباحث في الشؤون الدبلوماسية عمر عبد الرحمن على لقاءات رئيس الوزراء السوداني في نيويورك مشيرا إلى أنها لم تحقق الاختراق المطلوب، ولا تعد اعترافا من هذه البلدان بالحكومة القائمة في بورتسودان.
وتابع: “تحركات دول الرباعية على هامش اجتماعات نيويورك كانت أكثر تأثيرا على الأزمة السودانية من لقاءات رئيس الوزراء السوداني كامل إدريس الذي أصر على المشاركة لمجرد الشعور بالتفوق على حكومة تأسيس التي تهيمن عليها قوات الدعم السريع”.
ويعتقد الباحث الدبلوماسي عمر عبد الرحمن أن لقاء وزير الخارجية السوداني محي الدين سالم بنظيره الإيراني محمد عبد اللهيان على هامش اجتماعات نيويورك ضربة موجعة لحكومة كامل إدريس في هذا الوقت مشيرا إلى أن إيران تواجه عزلة دبلوماسية، ولم يكن الوفد السوداني في نيويورك بحاجة إلى مثل هذه اللقاءات في هذا الوقت.
ويقول عبد الرحمن إن انعقاد اجتماع دول الرباعية بشأن إيقاف الحرب على هامش اجتماعات نيويورك بين الولايات المتحدة والسعودية ومصر والإمارات وعدم الإشارة إلى الوفد السوداني بقيادة رئيس الوزراء كامل إدريس يمكن وصفه بـ”الحرج الدبلوماسي”.
____________________________________
وحدة أمنية جديدة للقضاء على “تسعة طويلة“ بالخرطوم
مع تصاعد جرائم الخطف والسرقات من المارة عبر ما يعرف شعبيا بعصابات “تسعة طويلة” في شوارع العاصمة السودانية لجأت محلية الخرطوم إلى إنشاء آلية أمنية مهمتها مكافحة هذه الظاهرة وإلقاء القبض على العصابات التي تروع المواطنين سيما في أحياء جنوب العاصمة.
وأعلنت محلية الخرطوم في تعميم صحفي نشرته وكالة السودان للأنباء الاثنين 29 سبتمبر 2025 تشكيل آلية لمكافحة جرائم “تسعة طويلة” والاستعانة بـ الارتكازات الأمنية ودوريات الشرطة جنوب الخرطوم.
ووصفت محلية الخرطوم جرائم خطف حقائب النساء وهواتف المارة بواسطة عناصر تستخدم الدراجات النارية بالظاهرة التي تستدعي المكافحة عبر آلية متخصصة.
وتزايدت جرائم خطف حقائب النساء وهواتف المارة في شوارع العاصمة السودانية خلال الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وتعتمد العصابات المتخصصة في هذه الجرائم على عناصر السرعة والمباغتة ورصد الضحايا في الشوارع الفرعية أو الخالية من حركة المواطنين والسيارات، وفي بعض الأحيان تلجأ إلى النهب تحت تهديد السلاح.
وربطت القوى المدنية التي كانت شكلت الحاضنة السياسية للحكومة الانتقالية برئاسة عبد الله حمدوك من نهاية 2019 حتى نهاية 2021 وعُزلت من السلطة عبر انقلاب عسكري بين هذه العصابات وجهات أمنية موالية لنظام البشير ظلت تقدم الحماية لها لإحداث الفوضى في العاصمة السودانية وزيادة سخط المواطنين على الحكومة على حد تعبيرها.
وأدت الحرب إلى فرار عتاة قادة العصابات التي تخصصت في جرائم “تسعة طويلة” إذ فر مئات النزلاء منذ الأسبوع الأول للحرب من السجون في العاصمة السودانية والمدن التي استعرت فيها المواجهات العسكرية بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وتواجه وزارة الداخلية صعوبات في نشر وحدات من الشرطة في العاصمة السودانية مع نقص عدد العناصر وبقاء الآلاف خارج البلاد ودول الجوار منذ اندلاع الحرب.
كما تقلصت مكاتب النيابة والمحاكم في الخرطوم؛ بسبب الحرب وتنتظر غالبية المحليات استعادة سلطات إنفاذ القانون بالعاصمة السودانية، وبينما سارعت وزارة الداخلية إلى توسيع مكاتب السجل المدني وهيئة الجوازات يقول خبراء أمنيون إنها لم تركز على نشر الشرطة في الأحياء والأسواق، ولا زال الوضع الأمني هشا للغاية بولاية الخرطوم.
________________________________
الفاشر: استمرار المعارك والجيش ينفذ عملية إسقاط جوي

تستمر الأزمة الإنسانية في مدينة الفاشر، عاصمة شمال دارفور في التدهور، حيث تفرض قوات الدعم السريع منذ نحو عام حصار خانق، ترافقه عمليات قصف مدفعي يومي تعيق حركة المدنيين، وتمنع وصول المساعدات الإنسانية. وفي خضم المعارك اليومية، تمكن الجيش السوداني الاثنين من إسقاط معدات عسكرية في معقله الرئيسي بالفرقة السادسة مشاة، وذلك للمرة الأولى منذ إسقاط إحدى طائراته الحربية.
وحذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، الاثنين من أن الوضع الإنساني في الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، يزداد سوءا يوما تلو الآخر مع اشتداد الحصار المفروض على المدينة.
وبحسب مكتب الأمم المتحدة، تكشف صور الأقمار الصناعية أن السواتر الترابية حول المدينة امتدت لأكثر من 68 كيلومتراً، ولم يتبق سوى فجوة لا تتجاوز ثلاثة إلى أربعة كيلومترات، وهو ما يحدّ بشدة من إمكانيات الدخول أو الخروج من المنطقة.
كما تُظهر الصور ــــ بحسب المكتب ــــ حشوداً كبيرة من المدنيين يحاولون الفرار سيراً على الأقدام من داخل المنطقة المحاصرة بالسواتر.
وتفيد مصادر محلية بأن المدنيين الذين يحاولون مغادرة المدينة واجهوا العنف والمضايقات والنهب على طول الطرق غير الآمنة.
وجدد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية الدعوة إلى حماية المدنيين في الفاشر بموجب القانون الدولي الإنساني، وتأمين ممر آمن للراغبين في مغادرة المدينة.
من جهتها أكدت شبكة أطباء السودان، وفاة أكثر من 20 شخصاً في الفاشر ـــــ بمن فيهم أطفال ونساء حوامل ـــــ بسبب سوء التغذية خلال هذا الشهر وحده.
ولفتت الأمم المتحدة أن هذه الوفيات المأساوية تسلط الضوء على الحاجة الملحة لتأمين الوصول الإنساني لإيصال المساعدات المنقذة للحياة إلى السكان المحاصرين.
_______________________________
انفراج نسبي للأوضاع المعيشية في الدلنج

شهدت الأوضاع المعيشية في مدينة الدلنج بولاية جنوب كردفان، انفراج نسبياً، وذلك بعد وصول بعض المنتجات الزراعية، ودخول سلع وبضائع إلى المدينة التي تخضع لحصار عسكري لأكثر من عام.
وبحسب تاجر من الدلنج تحدث لـ(عاين)، فإن سعر كيلوغرام من السكر انخفض إلى 20 الف جنيه، بعدما وصل إلى 45 الف جنيه سوداني في بداية موسم الخريف الحالي، كما انخفض سعر الرطل من زيت الطعام إلى 10 الف جنيه سوداني، وقد وصل في الأشهر الماضية إلى 30 الف جنيه سوداني.
وانخفض سعر ملوة الذرة إلى 20 الف جنيه سوداني، كما تراجعت أسعار مجمل السلع الاستهلاكية وفق التاجر. وكانت الذرة في الأشهر السابقة شهد شح كبيرة، مع تصاعد في أسعارها.
وتعيش الدلنج تحت حصار تفرضه عليها قوات الدعم السريع من الشمال والشرق والغرب، بينما تحاصرها الحركة الشعبية – شمال، من الاتجاهين الجنوبي، والجنوبي الغربي، وأدى ذلك إلى انقطاع إمدادها الرئيسي من مدينة الأبيض في ولاية شمال كردفان، وبعض الأسواق في ولاية غرب كردفان، الأمر الذي تسبب في تدهور الأوضاع الإنسانية في المدينة.
وقال ناشط في العمل الطوعي بولاية جنوب كردفان لـ(عاين): إن “الدلنج شهدت بشكل مفاجئ وفرة في السلع الغذائية، والسيولة النقدية كذلك مما سهل المعاملات التجارية، وأدى إلى انخفاض في الأسعار”.
ورجح المتطوع وصول بضائع وأوراق نقدية إلى الدلنج عن طريق التهريب من المناطق المجاورة، حيث يملك المهربون خططاً تمكنهم من تجاوز النقاط العسكرية للقوات التي تحاصر المدينة.
وأشار إلى ظهور العديد من الأصناف الزراعية في موسم الحصاد المبكر، مثل الذرة والبطيخ وغيرها، مما خفف الضائقة المعيشية على المواطنين الذي عاشوا ماسي بالغة خلال الأشهر الماضية.
وقال المتطوع: “تراجع أسعار السلع نسبياً، لكن لا يزال الوضع الإنساني سيئاً، لأن معظم السكان أصبحوا تحت خط الفقر، وفقدوا مصادر دخلهم المالي، وهم بلا عمل، مما يجعلهم غير قادرين على شراء احتياجاتهم مهما بلغت الأسعار”.
ووصل السكان في مدينة الدلنج إلى مرحلة الاعتماد على أوراق الأشجار كغذاء رئيسي لمواجهة الجوع، وذلك بعد تدهور شديد في الأوضاع الإنسانية بالمدينة المحاصرة.
____________________________________
أربعة أندية سودانية تخوض مباريات بمنافسات أفريقية
خاضت أربعة أندية سودانية لكرة القدم، هي الهلال والمريخ والزمالة أم روابة والأهلي ود مدني، مواجهات بدوري أبطال أفريقيا، وكأس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (الكونفدرالية).
وغادر ناديا الأهلي ود مدني والزمالة أم روابة المنافسات من الدور التمهيدي الأول للبطولة الكونفدرالية. وخسر الأهلي أمام النجم الساحلي التونسي بثلاثية نظيفة في لقاء الإياب الذي أقيم مساء السبت على الملعب الأولمبي بسوسة.
وكان الأهلي فاز ذهاباً على النجم الساحلي بهدف دون رد في المباراة التي أقيمت بتنزانيا.
ورغم فوز فريق الزمالة أم روابة السبت الماضي في المباراة التي أقيمت في العاصمة الكينية نيروبي، على فريق ديكيداها الصومالي بهدفين مقابل هدف، إلا أنه غادر البطولة بعد خسارته في مباراة الذهاب بهدف نظيف.
وهذه هي المرة الأولى التي يشارك فيها فريقا الزمالة أم روابة والأهلي ود مدني في البطولة الأفريقية.
وعلى صعيد دوري الأبطال، تأهل فريق الهلال للدور الثاني على حساب فريق جاموس من جنوب السودان، وانتهت المباراة الأولى بين الفريقين بالتعادل السلبي في مدينة جوبا، قبل أن يتفوق الهلال في مباراة الإياب التي جرت بتنزانيا بهدف دون.
بينما خسر فريق المريخ مباراة الذهاب أمام مضيفه سانت إيلوي لوبوبو الكونغولي، في ذهاب دور الـ32 من بطولة دوري أبطال أفريقيا، وينتظر أن يلتقي الفريقان مجددا في ليبيا.