محامون: تعرض معتقلين للضرب والتعذيب

7 مايو 2022

افاد محامون سودانيون بتعرض “25” من المحتجين السلميين للضرب والتعذيب اوقفتهم قوات أمنية بعد تظاهرات سلمية مقاومة للانقلاب العسكري الخميس الماضي الخرطوم.

وقال عضو لجنة محاميي الطوارئ، عبد الخالق النويري لـ(عاين)، ان “ما يتعرض له المحتجزين يصنف اعتقال بسبب احتجازهم لمدة (48) ساعة دون توجيه تهم”.

 ولفت النويري إلى انه تم فتح بلاغات تحت مواد اثارة الشغب في القسم الشمالي وسط العاصمة وتمت الموافقة على إطلاق سراحهم بالضمان لكن تم التراجع عن القرار و”يجري تلفيق تهمة إتلاف الممتلكات”. وأضاف النويري، “النيابة العامة تقف بعيداَ عن ممارسات الشرطة والأمن ولم تثمر جهودنا بالتواصل مع رئيس النيابة العامة ووكيل النيابة الأعلى رغم تعرض المحتجزين للضرب والتعذيب “.

وقالت لجنة محامو الطوارئ- لجنة تضم محامون متطوعون نشطت في متابعة القضايا القانونية الاحتجاز والاعتقال التي تتم بحق المقاومين للانقلاب العسكري-  في تعميم صحفي، اليوم السبت، أن السلطات تحتجز المحتجين دون توجيه تهم ما يعد إحتجاز غير مشروعا ، وأكد التعميم تعرض المحتجزين للتعذيب الذي يبدو واضحاً على هيئتهم .

تظاهرات 6 أبريل 2022 مدينة بورتسودان

ووفقاً لتعميم اللجنة فان المحامون ولحظة مباشرتهم اجراءات الإفراج عنهم إلا أنهم تفاجئوا بإقتياد المحتجزين بعربتين تاتشر بدون لوحات برفقة عدد من منسوبي جهاز الأمن بلغ عددهم ستة في كل عربة وترحيلهم الى جهة اخرى.

وحملت لجنة المحامين،  النيابة العامة ووزارة الداخلية مسئولية سلامة المحتجزين والزج بهم داخل الحراسات دون تهمة بعد تأكدها من تعرضهم للتعذيب.

ويعتبر المتحدث بإسم لجان مقاومة الخرطوم، عثمان احمد، ما تم من إجراءات تعسفية بحق المتظاهرين الموقوفين أسلوب ممنهج ممنهج من قادة الحكومة العسكرية ومحاولة منها لتكميم الأفواه.

 وقال عثمان لـ(عاين)، “هذا الأسلوب لن يزيدنا إلا إصراراً وتصميماً على شروطنا و شعاراتنا بأنه لا تفاوض ولا شراكة ولا مساومة وسنواصل مشاور شهداء ثورة ديسمبر”.

وأضاف: “لدينا وسائل جديدة لمجابهة قمع القوات الانقلابية”.

والخميس الماضي وواجهت قوات الأمن السودانية تظاهرات حاشدة متجه للقصر الرئاسي وسط العاصمة بالقمع المفرط واتباع وسائل جديدة لمنع المتظاهرين من التقدم نحو القصر الجمهوري ما أسفر عن مقتل متظاهر  دهسا بسيارة شرطة وإصابة آخرين.

وكان لافتاً اليوم غياب القوات المشتركة لاسيما الاحتياطي المركزي ذات المهام القتالية وقوات مكافحة الشغب التي تشارك باستمرار في قمع تظاهرات السودانيين المناوئة للانقلاب العسكري .

وفي بادرة غير مسبوقة، شاركت قوات السواري التابعة للشرطة مع تشكيلات شرطية أخرى في قمع الاحتجاجات، وشارك رجال شرطة مسلحون بزي مدني إلى جانب مشاركة افراد شرطة مسلحون على ظهر خيول في عمليات القمع والكر والفر التي استمرت لساعات على مقربة من القصر الرئاسي .

ويقاوم السودانيون منذ الخامس والعشرين من أكتوبر الماضي انقلابا عسكريا اطاح بالشق المدني في الحكومة الانتقالية التي تشكلت عقب الاطاحة بالرئيس عمر البشير في 11 أبريل من العام 2019م.