22 أغسطس 2023
تضاربت الروايات من جانب الجيش السوداني، والدعم السريع حول السيطرة على سلاح المدرعات جنوب الخرطوم وبينما نشر الدعم السريع مقاطع فيديو أكد فيها سيطرته على المنطقة العسكرية نفى مصدر في القوات المسلحة صحة هذه المعلومات. وقال إن الجيش لا زال يتحصن في المدرعات.
جبهة المدرعات جنوب العاصمة السودانية هي الأكثر سخونة منذ ثلاثة أيام ولم تتوقف الدعم السريع عن شن الهجمات على هذه المنطقة وتمكن جنودها اليوم الثلاثاء من السيطرة على أجزاء منها بينما تحصن الجيش بالناحية الغربية.
وبدأ الدعم السريع هجوما عنيفا على سلاح المدرعات في وقت مبكر صباح اليوم وهو الأعنف منذ ثلاثة أيام بإستخدام المدافع والأسلحة الثقيلة والدبابات قصيرة المدى ونشر قوات بأعداد كبيرة من الناحية الشرقية.
وتمكنت قوات الدعم السريع من السيطرة على ثلث مساحة المدرعات حسب مصدر عسكري مقرب من هذه القوات تحدث لـ(عاين)، كما نُشرت مقاطع فيديو استوثقت منها (عاين) وتبين أنها تعود الى منطقة سلاح المدرعات.
لكن مصدر عسكري من الجيش نفى سيطرة قوات الدعم السريع على سلاح المدرعات. وقال إن العشرات من المقاتلين دخلوا في أجزاء تقع شرق المنطقة العسكرية في المدرعات وقاموا ببث مقاطع فيديو من المواقع ولم يتمكنوا من البقاء طويلا نتيجة هجوم مكثف من الجيش.
ويضم سلاح المدرعات 2 لواء الجيش بكامل القوات والعتاد الى جانب 35 دبابة كاملة التجهيز ومكاتب إدارة سلاح المدرعات على مستوى الجيش السوداني.
ويقول الخبير العسكري محمد محجوب لـ(عاين)، إن سيطرة الدعم السريع على المدرعات تعني سيطرتها وتأمينها خط الإمداد من أقصى جنوب الخرطوم في جبل أولياء حتى وسط العاصمة السودانية لأنها تسيطر على اليرموك والاحتياطي المركزي الواقع أقصى جنوب العاصمة وقريبا من معسكر طيبة التابع لهذه القوات أيضا ما يعني أن قوات الدعم السريع تنتشر في مساحة لا تقل عن 75 كيلو مترا مع أربعة معسكرات كبيرة بينما يتراجع الجيش ليخسر هذه المواقع نحو القيادة العامة وسلاح المهندسين ووادي سيدنا.
وأضاف:”حسب علمي لم تسيطر الدعم السريع تماما على المدرعات ولا زالت الأمور بيد الجيش في المدرعات والمقاطع التي نشرتها قوات حميدتي تظهر الأجزاء الشرقية للمدرعات وليست مركز الثقل العسكري “.
فيما قال بيان لمتحدث من قوات الدعم السريع إن عملية الإفراج عن الأسرى الثلاثاء أثبت سيطرتها على سلاح المدرعات والشجرة، موضحا أنها عثرت على سجون سرية تضم عشرات المدنيين في مواقع سرية وأفرجت عنهم ونقلتهم إلى المستشفى وهم في حالة صحية ونفسية سيئة.
ويوضح الخبير العسكري محمد محجوب، أن هناك مؤشرات على وجود الجيش في المدرعات حتى الآن لأن هذه المنطقة العسكرية شاسعة وتضم الشجرة العسكرية والمدرعات موضحا أن الدعم السريع ينتشر في أجزاء منها ويتحدث عن السيطرة.
وجراء المعارك العسكرية منذ ثلاثة أيام في محيط المدرعات لقي مدنيين حتفهم بسبب سقوط قذائف في المنازل المجاورة لسلاح المدرعات خاصة أحياء العشرة والأقصى وجبرة والصحافة وغزة.
وقال مجاهد الذي يقيم في المنطقة، إن القذائف سقطت في المنازل وأودت بحياة العديد من المدنيين حسب ما أفاده مسعفين طبيين، كما نُقل عشرات المصابين إلى مستشفى الرازي جنوب شرق العاصمة.
وأوضح مجاهد، أن الأحياء المدنية الواقعة في محيط سلاح المدرعات تحولت إلى “جبهة حرب ” بالكامل مع تمركز قوات الدعم السريع ووضع المدافع على مقربة من المنازل وتصويبها إلى المدرعات.